الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

غضب متصاعد في فرنسا.. اتحاد المساجد يرفع دعوى ضد كاتب بتهمة "التحريض"

غضب متصاعد في فرنسا.. اتحاد المساجد يرفع دعوى ضد كاتب بتهمة "التحريض"

Changed

نافذة عبر "العربي" على الدعوى التي رفعها المسجد الكبير في باريس ضد ميشال ويلبيك (الصورة: غيتي)
بتهمة التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف، وعلى خلفية تصريحاته لمجلة "فرون بوبيلير"، رفع اتحاد مساجد فرنسا دعوى قضائية ضد الكاتب ميشال ويلبيك.

رفع اتحاد مساجد فرنسا اليوم الجمعة دعوى قضائية ضد الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، بتهمة "التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف". 

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن محامية الاتحاد نجوى الحايت أن الشكوى رُفعت أمام محكمة نانتير في غرب باريس؛ ضد كل من مدير مجلة "فرون بوبيلير" ستيفان سيمون، وضد ميشال ويلبيك، ومؤسس المجلة الفيلسوف ميشال أونفراي.

وتضمّن موضوع الشكوى تصريحات ويلبيك بخصوص المسلمين، التي وردت في مقابلة مع أونفراي ونُشرت في مجلة "فرون بوبيلير".

تصريحات ميشال ويلبيك

وفي المقابلة، اعتبر الروائي ميشال ويلبيك أن المسلمين يهددون أمن الفرنسيين غير المسلمين.

وصرّح بأن "رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقال، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا".

وتوقع في المناسبة نفسها وقوع "باتاكلان معاكس" في حقّ مسلمين، في إشارة إلى الهجمات الجهادية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وهي الأسوأ في فرنسا على الإطلاق وخلفت 130 قتيلًا وأكثر من 350 جريحًا، واستهدفت خصوصًا مسرح باتاكلان في باريس.

وكان الكاتب أقرّ الأسبوع الماضي أن بعض الفقرات في المقابلة تتسم بـ"الغموض"، وتحدث عن نسخة معدلة جديدة من تصريحاته الأولية، التي ينتظر أن تنشر في كتاب.

"استبدالها لا يحمي المسلمين"

من جهته، اعتبر رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد موسوي في بيان أن "مسلمي فرنسا لا يفهمون أن ويلبيك يدرك من ناحية أن الفقرات المعنيّة غامضة، ومن ناحية أخرى لا يتخذ أي إجراء لوقف نشرها".

وأضاف موسوي أن "اقتراحه باستبدالها في شكل كتاب مقبل لا يضع حدًا لنشرها، ولا يحمي المسلمين من تداعياتها".

بدوره، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أجرى الأحد الماضي جلسة عامة، والذي يتولى موسوي رئاسته المشتركة، عزمه على رفع شكوى ضد ميشال ويلبيك.

وكانت إدارة المسجد الكبير في باريس رفعت دعوى قضائية قبل أيام ضد ويلبيك أمام المدعي العام، بتهمة التحريض على كراهية المسلمين على خلفية التصريحات نفسه.

وأوضحت في بيان أنه بوشر بهذه الإجراءات، عقب التصريحات التي وصفت بأنها "الخطيرة" بشأن مسلمي فرنسا.

وذكرت بالحكم الذي صدر أخيرًا عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن قضية إيريك زمور، من حيث إدانته بالتحريض على الكراهية تجاه المسلمين، على خلفية تصريحاته في عام 2016، والتي اعتبر فيها أن فرنسا تتعرض للغزو والاستعمار من قبل المسلمين.

ولا تُعد مواقف ميشال ويلبيك المثيرة للجدل جديدة، فقد سبق أن حوكم بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن هاجم في تصريح عام 2001 الدين الإسلامي، لكن التهم أُسقطت عنه ابتدائيًا واستئنافيًا.

وتأسست مجلة "فرون بوبيلير" عام 2020، وهي تعارض النخب والرئيس إيمانويل ماكرون والليبرالية الاقتصادية والاتحاد الأوروبي، وتدعو إلى إرساء ديموقراطية مباشرة وسيادية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close