الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"فئات مختلفة تنزل إلى الشارع".. خامنئي: أعداء إيران وراء أعمال الشغب

"فئات مختلفة تنزل إلى الشارع".. خامنئي: أعداء إيران وراء أعمال الشغب

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد استمرار الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني (الصورة: فارس)
أعاد خامنئي التأكيد على أن "أعمال الشغب" الأخيرة ليست عفوية، مشددًا على وجوب التمييز بين فئات مختلفة من الناس تنزل إلى الشارع.

جدّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء، تأكيده على "تورط الأعداء في أعمال الشغب" في البلاد، وذلك وسط استمرار الاحتجاجات التي اندلعت منتصف الشهر الماضي على خلفية وفاة مهسا أميني.

ووفق منظمات حقوقية إيرانية، فقد قتل 108 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي اندلعت بعد وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد توقيفها داخل مركز "شرطة الأخلاق" بسبب ما وصف بأنه "لباس غير لائق".

"تورط الأعداء"

وقال خامنئي، إنّ "قضية تورط الأعداء في أعمال الشغب الأخيرة هي محط إقرار من الجميع"، وذلك خلال استقباله أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي يؤدي مهام عدة منها تقديم المشورة في أمور يوكلها إليه المرشد الأعلى.

وكان خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد، اعتبر في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن الاحتجاجات في إيران كان "مخططًا لها مسبقًا"، متهمًا الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف خلفها.

وأكد مسؤولون إيرانيون، أنه جرى توقيف المئات ممن شاركوا في الاحتجاجات و"أعمال الشغب".

أعمال ليست عفوية

وأعاد خامنئي التأكيد على أن "أعمال الشغب" الأخيرة ليست عفوية، مشددًا على وجوب التمييز بين فئات مختلفة من الناس تنزل إلى الشارع.

وقال خامنئي: إنّ "أعمال الشغب الأخيرة ليست أمرًا عفويًا داخليًا، فالقصف الدعائي، والتأثير الفكري، وإثارة الحماسة، وأعمال مثل تعليم كيف تُصنع زجاجات المولوتوف، أفعال تجري بوضوح على يد العدو".

وأضاف قائلًا: "حكم المُشاركين في أعمال الشغب ليس على نحو واحد. بعضهم عناصر للعدو أو ذوو توجّه متوافق معه، لكن بعضهم متحمسون".

وأوضح: "بالنسبة للفئة الثانية هناك حاجة إلى عمل ثقافي، أما الفئة الأولى، فكلا. هنا المسؤولون القضائيون والأمنيون ملزمون بأداء مهماتهم".

وكانت السلطات القضائية الإيرانية أعلنت في وقت سابق الأربعاء، توجيه الاتهام إلى أكثر من مئة شخص في طهران ومحافظة هرمزكان (جنوب)، على خلفية ضلوعهم في "أعمال شغب".

وحثّ خامنئي المسؤولين على عدم "الابتعاد" عن مهامهم في ظل احتجاجات تقترب من إتمام شهرها الأول.

"إشغال مسؤولي البلاد"

واعتبر خامنئي أن "أحد أهداف العدو هو إشغال مسؤولي البلاد بأعمال الشغب الأخيرة حتى يبتعدوا عن الأعمال الرئيسية. على المسؤولين إنجاز الأعمال الرئيسية وأن يحرصوا ألّا تتعثر، سواء أكانت مرتبطة بداخل البلاد أم بخارجها".

ووفق منظمات حقوقية إيرانية، فقد استخدمت السلطات القوة في مواجهة أجرأ تحد للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، ولـ"قمع" أكبر موجة معارضة منذ عام 2019.

وأدى شكل تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات إلى مزيد من التوتر، بين دول غربية تنتقد "قمع" السلطات للمحتجين، وطهران التي ترفض "التدخل" في شؤونها الداخلية.

وقاد ذلك، إلى فرض دول غربية في الآونة الأخيرة، منها الولايات المتحدة وكندا، عقوبات على مسؤولين إيرانيين لاتهامهم بـ"قمع" الاحتجاجات. كما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض "إجراءات تقييدية" على طهران على خلفية المسألة عينها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close