شن واحد من أفضل المهاجمين الذين شهدهم التاريخ في كرة القدم، هجومًا لاذعًا، على مدرب فريق أتلتيكو مدريد الذي تعرض لسلسلة انتقادات عقب أسلوب لعبه في دوري أبطال أوروبا، ولا سيما في المباراة الأخيرة التي خسرها النادي الإسباني في إنكلترا أمام مانشستر سيتي.
وقال الهولندي ماركو فان باستن، مهاجم المنتخب وفريق آي سي ميلان السابق، إنّ من حق أي متابع لمباراة يلعبها فريق أتلتيكو مدريد إلغاء الاشتراك في القناة الناقلة واستبداله بمشاهدة منصة نتفليكس.
ويصف الكثير من النقاد تكتيكات أتليتيكو بقيادة دييغو سيميوني بالسلبية، حيث يفضل المدرب الأرجنتيني في كثير من الأحيان الارتداد خلف الكرة على أسلوب الهجوم.
مشاهدة غير ممتعة للناس
وعقب المباراة التي فاز بها مانشستر سيتي الأسبوع الماضي على أتلتكيو بنتيجة 1-0 في ذهاب دوري الأبطال، قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا إنّ نظيره لعب بطريقة 5-5-0، في انتقاد واضح لطريقة سيميوني في التمسك بالدفاع، دون أي متعة كروية خلال المباراة.
وأضاف فان باستن، لموقع "Ziggo Sport": "أنا مندهش من أن الفريق بنجومه العشرة يحاول خلال 90 دقيقة تجنب تلقي هدف فقط"، وتابع: "مشاهدتهم ليست ممتعة للناس، وسيكون من الطبيعي بالنسبة إلى المشاهد إلغاء الاشتراك في القناة الناقلة لمباريات أتلتيكو والذهاب لمشاهدة Netflix أو أي شيء آخر".
الحفاظ على اللعبة
وكان فان باستن المهاجم الأهم في العالم طوال سنوات امتدت من 1988 وحتى عام 1992 وأحرز عشرات الجوائز الفردية.
كما يصنف العديد من الخبراء في كرة القدم هدفه في نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 1988 بأنه الهدف الأجمل بعد هدف مارادونا الشهير ضد إنكلترا في كأس العالم 1986.
وطالب فان باستن اتحاد لعبة كرة القدم الدولي، بالبدء في التفكير بكيفية الحفاظ على متعة كرة القدم. وقال عن المدرب سيميوني: "لا يوجد من يلومه، فيمكن للمدرب القيام بذلك، لكن مشاهدة ما يفعله ليست ممتعة حقًا".
واعتزل فان باستن الكرة عام 1995، بعد أن أحرز مع هولندا بطولة أمم أوروبا عام 1988، كما نال في العام نفسه جائزة الكرة الذهبية التي استحقها مجددًا عامي 1989 و1992.
وأشرف فان باستن على تدريب منتخب هولندا من عام 2004 وحتى عام 2008.
وقال المهاجم الذي حقق مع الفريق الإيطالي لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، في مقابلته: "أنا كلاعب مهاجم "أنتظر الكرة للانطلاق بسرعة كبيرة لأنني أستطيع أن أفعل شيئًا في الهجوم، لكن هناك 10 لاعبين في مواجهتك ضمن منطقة واحدة، وهذا ما يفقد أي متعة".