الخميس 2 مايو / مايو 2024

"فضيحة الحفلات".. بوريس جونسون "يخسر" أربعة من مساعديه "المؤثرين"

"فضيحة الحفلات".. بوريس جونسون "يخسر" أربعة من مساعديه "المؤثرين"

Changed

تقرير حول فتح الشرطة البريطانية تحقيقًا بما عُرف بـ"فضيحة الحفلات" التي أقيمت بمقر الحكومة (الصورة: غيتي)
قدم أربعة من معاوني رئيس وزراء بريطانيا المؤثرين استقالتهم، على إثر "فضيحة الحفلات" التي أحدثت ضجة واسعة في البلاد، وهو ما زاد من ضعف موقف جونسون.

خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أربعة من مساعديه المؤثرين أمس الخميس، في أعقاب "فضيحة الحفلات"، التي أقيمت خلال فترة الإغلاق المتعلقة بكوفيد-19 في مقر الحكومة، وهو ما يزيد من ضعف موقفه.

وكان رئيس وزراء بريطانيا قد رفض دعوات المعارضة له بالاستقالة.

وأعلن داونينغ ستريت، مقر رئيس الحكومة في بيان نُشر مساء الخميس، أنه وافق على استقالتي مارتن رينولدز، السكرتير الأول لجونسون الذي أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى مئة شخص لدعوتهم إلى تناول مشروب في مايو/ أيار 2020، ومسؤول مكتبه دان روزنفيلد بعد عام على تسلمه هذا المنصب.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان: إن جونسون شكرهما على "مساهمتهما الكبيرة في الحكومة"، بما في ذلك عملهما بشأن الجائحة والتعافي الاقتصادي، موضحًا أنهم "سيبقون في مناصبهم حتى تعيين من يخلفهم".

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، تم الإعلان عن استقالتي منيرة ميرزا، مسؤولة السياسات في داونينغ ستريت ورئيس الاتصالات جاك دويل، الذي شارك على ما يبدو في إحدى الحفلات.

وانتقدت ميرزا رئيس الحكومة لتوجيهه اتهامًا "مضللًا" إلى زعيم المعارضة عندما كان يدافع عن نفسه في البرلمان، بعد نشر تقرير داخلي حول اللقاءات التي جرت في مقر الحكومة.

"نظرية المؤامرة"

وكان جونسون قد اتهم زعيم حزب العمال كير ستارمر، بالسماح لجيمي سافيل نجم الـ"بي بي سي" السابق المتهم بالتحرش بالأطفال بالإفلات من القضاء، عندما كان على رأس النيابة العامة البريطانية، فيما أثار استخدام هذا الاتهام الذي انتشر على نطاق واسع في أوساط نظرية المؤامرة واليمين المتطرف، موجة غضب.

واتهم ستارمر نفسه جونسون بتكرار "نظريات المؤامرة التي يرددها الفاشيون لتسجيل نقاط سياسية بثمن بخس".

وكتبت ميرزا في خطاب استقالتها الذي نشر على موقع مجلة "ذي سبيكتاتور" على الإنترنت: "لم يكن هناك أساس معقول أو عادل لهذا التأكيد"، لافتة إلى أنها كانت "إشارة حزبية وغير لائقة لقضية مروعة تتعلق باستغلال جنسي لأطفال".

وتابعت أنه على الرغم من دعوة وجهتها في هذا الاتجاه، لم يقدم رئيس الوزراء "أي اعتذار عن الانطباع المضلل الذي تركته".

وعملت ميرزا التي كانت عضوًا في الحزب الشيوعي الثوري السابق، مع جونسون عندما كان رئيسًا لبلدية لندن بين 2008 و2016.

بدورها، أكدت رئاسة الحكومة رحيلها وكذلك رحيل مدير الاتصالات جاك دويل، معبرة عن "امتنان" جونسون لهذين المستشارين السابقين على "مساهمتهما في الحكومة".

وفتحت الشرطة تحقيقًا خاصًا حول الفضيحة، وقد خلصت قبل أيام إلى وقوع  "أخطاء في القيادة وفي التقدير" في داونينغ ستريت، وهو ما دفع بوريس إلى التعبير عن "أسفه" أمام مجلس النواب، وقدم تعهدًا بـ"إصلاح الأمور".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close