الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"فضيحة الحفلات".. بوريس جونسون يدافع عن نفسه ويقول إنه "لن يستقيل"

"فضيحة الحفلات".. بوريس جونسون يدافع عن نفسه ويقول إنه "لن يستقيل"

Changed

مادة لـ"أنا العربي" حول تسريب جديد بشأن "فضيحة الحفلة" يهز أركان الحكومة البريطانية (الصورة: غيتي)
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لن يستقيل من منصبه على خلفية التحقيق، لكنه أقر بضرورة تنحي الوزراء الذين ضللوا البرلمان عن عمد.

دافع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، بشراسة عن نفسه حيال انتقادات المعارضة، بعد اتهامات له بإقامة سلسلة من الحفلات، تخالف بشكل صريح تدابير الإغلاق في مكتبه ومقر إقامته بداوننغ ستريت، وهذا ما لا يتقبله البريطانيون الذين اضطرت حياتهم للتقييد التزامًا بإجراءات الاحتراز من فيروس كورونا في عموم البلاد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لن يستقيل من منصبه، لكنه أقر بضرورة تنحي الوزراء الذين ضللوا البرلمان عن عمد.

واتهم كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض جونسون بتغيير روايته عن التجمعات وسأله عما إذا كان سيتنحى الآن.

وردًا على هذا السؤال، أجاب جونسون في البرلمان: "لا". وحاليًا بات منصب جونسون معلقًا على نشر تقرير قد يكون مدويًا بشأن الحفلات التي نظمت في داونينغ ستريت خلال فترات الإغلاق.

حرب أعصاب

وتعيش وستمنستر حرب أعصاب حقيقية في انتظار نشر نتائج تحقيق داخلي لكبيرة موظفي الحكومة سو غراي حول هذه الحفلات في حديقة داونينغ ستريت في مناسبة انتهاء خدمة موظفين أو أعياد ميلاد في دوائر السلطة أثارت صدمة لدى البريطانيين الذين كانوا مضطرين آنذاك للحد بشكل كبير من تواصلهم.

وبعد يوم من التكهنات والمعلومات المتناقضة حول موعد نشر هذا التقرير، قدرت الصحافة البريطانية أنه قد يحصل اعتبارًا من الأربعاء أو الخميس.

ورفض زعيم حزب المحافظين البالغ من العمر 57 عامًا المتهم بالكذب والذي دعي إلى الاستقالة خلال جلسة المساءلة الأسبوعية أمام النواب، التعليق على التحقيق الجاري وفكرة الاستقالة.

وأكد انه يركز على الانتعاش الاقتصادي أو الأزمة في أوكرانيا، وشدّد لهجته في أجواء عاصفة.

"ازدراء" البلاد

واتهمه زعيم حزب العمال كير ستارمر بـ"ازدراء" البلاد، واضطر رئيس مجلس العموم ليندساي هويل للتدخل مرارًا لعودة الهدوء موبخًا نائبًا عماليًا لوصفه بوريس جونسون بـ "الكاذب".

وحتى داخل الأغلبية المحافظة التي ينتمي إليها بوريس جونسون، يتصاعد الغضب. وقد أفلت حتى الآن من تصويت بحجب الثقة، والذي يمكن إجراؤه بناءً على طلب 54 (من أصل 359) نائبًا من معسكره، لكن رئيس الوزراء يبقى في موقف حساس للغاية.

ويطالب البعض علنًا برحيله، إلا أن آخرين ينتظرون نشر تقرير سو غراي، لكي يقرروا ما اذا كانوا سيحاولون إزاحة زعيمهم أم لا.

ويبقى معرفة ما إذا كان سيتم نشره كاملًا مع صور ورسائل وشهادات أم عبر نسخة مخففة.

ورحب بوريس جونسون أمام النواب، أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق الشرطة على أمل أن "يمنح الشعب الوضوح الذي يحتاجونه ويساعد في وضع هذه الأسئلة وراءنا". وبحسب المتحدث باسمه فإنه "سيتعاون بشكل كامل" مع هذه التحقيقات.

لكنها أدخلته في عاصفة لم يسبق لها مثيل منذ توليه السلطة صيف 2019، مع تراجع شعبيته بشكل كبير فيما يعبر نواب من غالبيته علنًا عن معارضتهم له.

وبهدف الخروج من هذه الأزمة، أعلن جونسون عن رفع آخر القيود المرتبطة بكوفيد-19 اعتبارًا من يوم غدٍ الخميس، على أمل استعادة تأييد الرأي العام في بلد خضع لفترات إغلاق طويلة وتضرر كثيرًا من الوباء حيث تسبب بوفاة أكثر من 154 ألف شخص.

لكن يتم الكشف بانتظام عن معلومات جديدة ليست في صالح جونسون، آخرها عن تنظيم رفيقته آنذاك كاري قبل أن تصبح زوجته حفلة في قاعة مجلس الوزراء في مناسبة عيد ميلادها في 19 يونيو/ حزيران 2020 خلال أول فترة عزل.

وبحسب شبكة "آي تي في" فإن حوالي 30 شخصًا شاركوا فيها، وهو نبأ يصعب على البريطانيين تقبله فيما كانوا يمتثلون لقواعد مكافحة كوفيد-19.

وحتى الملكة إليزابيث الثانية احتفلت بعيد ميلادها الـ94 بعيدًا عن الأضواء في 21 أبريل/ نيسان 2020 بدون عائلتها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close