دعت جمعية مغربية، مساء أمس الثلاثاء، وزارة الخارجية للبحث عن مواطنيْن عقب اختفائهما في إفريقيا خلال رحلة كانت تقودهما إلى الحج.
وأعلنت جمعية الدراجة الهوائية السياحية سوس ماسة، في بيان عبر فيسبوك، "اختفاء الدراجين الرحالين المغربيين عبدالرحمان السرحاني ورفيقه إدريس فتيحي بدولة بوركينا فاسو منذ أكثر من شهر".
وطالبت الجمعية وزارة الخارجية بإرسال مذكرة لدولة بوركينا فاسو للبحث عن الموطنين المفقودين.
رحلة "حجّ" طويلة
وتوجه الدراجان المغربيان إلى الحج عبر عدد من الدول الإفريقية منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن أخبارهما انقطعت نهاية مارس/ آذار المنصرم.
ويعود آخر ظهور بالصفحة الرسمية لإدريس فتيحي عبر فيسبوك إلى 29 مارس، وقال آنذاك إنهما في ساحل العاج وإنهما سيتوجهان إلى بوركينا فاسو قبل أن تنقطع أخبارهما.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الدراجيْن المغربييْن انطلقا في رحلتهما من معبر الكركرات الحدودي على متن دراجتين هوائيتين، في رحلة سياحية تقودهما إلى مجموعة من البلدان الإفريقية، قاصدين الحج من خلالها.
أوضاع بوركينا فاسو
ويملك المغرب علاقات جيدة مع بوركنا فاسو، التي تعاني من خطر الجماعات المتطرفة، إذ استقبل وزير الخارجية المغربية الشهر الماضي، نظيرته من بوركينا فاسو أوليفيا راغناغنيويندي روامبا، وشدد في اللقاء على أن "العلاقات بين البلدين متجذرة، وهي علاقات مبنية على التضامن والتماسك والتكامل".
من جهتها، أكدت روامبا أن "المغرب لم يدخر أي جهد لإظهار تضامنه التام مع بوركينا فاسو في مواجهة التحدي الأمني".
وتشهد بوركينا فاسو موجة أحداث دامية، حيث كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذكرت في مارس/ آذار الماضي، أن هجمات الجماعات المسلحة على المدنيين تصاعدت منذ عام 2022 بينما تنفذ قوات الأمن وقوات دفاعية من المتطوعين عددًا من العمليات التي تتسم بالعنف في إطار مكافحة الإرهاب.