الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

فلسطين.. استشهاد مسنّ بعد اعتداء "وحشي" و"تصعيد للنضال" في النقب

فلسطين.. استشهاد مسنّ بعد اعتداء "وحشي" و"تصعيد للنضال" في النقب

Changed

استشهاد عمر عبد المجيد أسعد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)
استشهاد عمر عبد المجيد أسعد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)
توفي عمر أسعد بعد الاعتداء عليه بالضرب في رام الله، فيما اندلعت مواجهات في قرى عربية "غير معترف بها" إسرائيليًا في النقب ردًا على مصادرة وتجريف أراضيها.

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة ذهب ضحيتها هذه المرة مسن فلسطيني استشهد في رام الله بعد أن اعتدى عليه الجنود بالضرب المبرح وتركوه مقيدًا لساعات دون تقديم العلاج له.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد المواطن عمر عبد المجيد أسعد البالغ من العمر 80 عامًا، في تغريدة عبر تويتر، حيث ذكرت أن جنود الاحتلال أوقفوه وقيدوا يديه واعتدوا عليه بالضرب.

وأضافت أن هذا الأمر أدى لإصابته بجلطة قلبية، حيث نُقل إلى إحدى المراكز الطبية القريبة من المكان، ثم إلى مجمع فلسطين الطبي، لكنه وصل متوفى.

بدوره شرح فؤاد فطّوم، رئيس المجلس البلدي في القرية تفاصيل ما حدث، مؤكدًا أن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية، واحتجزت المسن عقب الاعتداء عليه بالضرب، وتقييد يديه.

وأضاف أن القوات انسحبت، وتركت المسن "أسعد" ملقى على الأرض داخل منزل قيد الإنشاء، حيث فارق الحياة.

كما ذكرت "شبكة القدس" أن الاعتداء الوحشي على المسن حصل عندما كان أسعد عائدًا بعد منتصف ليل الثلاثاء من زيارة لأقاربه، حيث هاجمه الجنود واعتدوا عليه بالضرب المبرح دون مراعاة سنه أو عدم تحمل جسده لهذا التعذيب.

وحاول أهالي القرية مساعدة أسعد، حيث نقلوه للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله، غير أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة، بحسب الأطباء.

وحتى اللحظة لم يصدر تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة.

اعتقالات وتصعيد للنضال في النقب

في غضون ذلك، قررت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، تصعيد النضال في مواجهة هجمة الاستيلاء الإسرائيلية المتواصلة والتي تستهدف منطقة النقب، وذلك ردًا على اعتداءات واعتقالات تعسفية بحق أصحاب الأرض.

فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 21 محتجًا بينهم سبعة قاصرين وفتاتان في النقب جنوب البلاد، بحسب ما أفاد موقع "عرب 48"، خلال مواجهات اندلعت على خلفية غرس منظمة صهيونية بمشاركة أعضاء من حزب "الليكود" اليميني أشجارًا في إحدى القرى "غير المعترف بها".

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: إن شرطيين أصيبا في مواجهات على الطريق 25 قرب مفرق قرية شقيب السلام البدوية بعدما تم رشقهما بالحجارة.

وفي المنطقة ذاتها، أشعل المحتجون الإطارات المطاطية، وشرعوا في إغلاق تقاطعات رئيسية، كما شوهدت سيارة شرطة إسرائيلية وقد اشتعلت فيها النيران، بحسب المصدر ذاته.

عمليات مصادرة وتجريف

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت في عمليات مصادرة وتجريف بالقرى "غير المعترف بها"، ما قوبل باحتجاجات واسعة في قرى وبلدات النقب.

ويقيم عشرات الآلاف من البدو في عشرات البلدات التي لا تعترف بها إسرائيل، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.

وفي قرية مولاداه، وصل ممثلو الصندوق القومي اليهودي، مع عدد من أعضاء "الليكود"، لزرع أشجار في المنطقة نيابة عن الدولة، في رسالة وُصفت بالاستفزازية لأصحاب الأرض.

وتأسس الصندوق القومي اليهودي، باعتباره منظمة صهيونية عام 1901، بغرض جمع الأموال من اليهود في العالم لشراء أراضٍ في فلسطين.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت السلطات الإسرائيلية من عمليات التشجير في قرى النقب "غير المعترف بها" أداة لمصادرة آلاف الأمتار المربعة من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.

من جانبها، هددت القائمة العربية الموحدة (4 مقاعد بالكنيست من أصل 120) برئاسة منصور عباس الشريك في الائتلاف الحكومي بعدم المشاركة في جلسات التصويت غدًا بالكنيست، وذلك ردًا على عملية التشجير الإسرائيلية.

وبدون القائمة الموحدة لا يتمتع الائتلاف بالأغلبية في الكنيست، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إلى وقف عمليات التشجير في النقب بشكل مؤقت بعد المواجهات الأخيرة، بحسب المصدر ذاته.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close