اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن مقاطع فيديو مصورة لحادثة مأساوية نتج عنها مقتل زوجين في منطقة دار سعد بمحافظة عدن.
ووقعت الحادثة مساء الثلاثاء بعد مشادة نشبت بين رجل وامرأة في شارع التسعين جوار مركز بريد دار سعد، بحسب ما نقل موقع "عدن الغد" عن شهود عيان.
وأشار شهود العيان إلى أنهم حاولوا التدخل لفض النزاع من دون جدوى، وذلك قبل أن يشهر الرجل قنبلة يدوية كانت بحوزته، ويطلب من الحاضرين الهرب بعيدًا عن الموقع، ويضم المرأة بقوة ويفجر القنبلة ما أدى إلى تطاير أشلاؤهما في أرجاء المكان.
وهرعت قوة أمنية إلى المكان حيث قامت بتطويق موقع الجريمة، وأغلقت الطرقات المؤدية لموقع التفجير، قبل نقل الجثتين إلى مستشفى الجمهورية.
خلافات زوجية وواقعة صادمة
وكالة الصحافة اليمنية قالت إن الرجل حاول أن يجر زوجته، وسط أحد شوارع مديرية دار سعد، قبل أن يفجر قنبلة يدوية فوق رأس زوجته ليموت برفقتها، وسط دهشة وحالة فزع شديدة في صفوف المارة.
مقتل زوجة وزوجها بعدن بعد تفجير الأخير قنبلة يدوية بمدينة دار سعد.. لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم نسأل الله السلامة 🥺 pic.twitter.com/k7XoR4Y9Ch
— Uncle Khaled ( العم خالد عدن ) (@Mohsen43938957) August 16, 2023
ونقلت الوكالة عن ناشطين، بأن الزوجَيْن يعملان في مجال التمريض في إحدى المستشفيات بمديرية المنصورة، ويسكنان في دار سعد، إذ إنّ الزوج ابن خالة الزوجة، وحصلت بينهما خلافات زوجية دفعت الزوجة إلى مغادرة منزل زوجها منذ أكثر من شهر.
وأفادت تقارير صحفية يمنية بأن الرجل يبلغ من العمر 29 عامًا، فيما تبلغ زوجته 30 عامًا، علمًا أنّها سبق أن لجأت لمنزل أهلها بعد خلافات بينهما، قبل أن يقدم الزوج على استدراجها للقاء في مكان عام، ويقوم بفعلته الصادمة، وفق موقع "عدن نيوز".
وتصاعدت جرائم العنف الأسري والقتل في اليمن، مع بداية الحرب التي اندلعت عام 2014، بين الحكومة وجماعة الحوثي، حيث تفيد التقارير الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2022، بأن نسبة النساء المعنفات في اليمن تزداد يومًا بعد آخر.
ووصلت نسبة النساء اللاتي تعرضن للتعنيف منذ بداية الحرب إلى ما يقارب 63%، كما أن هناك أكثر من 60 ألف امرأة يمنية عرضة لخطر العنف الجسدي والنفسي، وغيرها من أشكال العنف والتعنيف.