دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة إلى "التوقف عن كبح التقدم الصيني".
وقال وانغ إنه يتعين على الولايات المتحدة الالتفات إلى المخاوف المشروعة للصين والتوقف عن كبح وتحجيم تطورها، وألا تعمل باستمرار على تحدي الخط الأحمر للصين من خلال "التكتيكات المرحلية"، في إشارة إلى طريقة استخدام سلسلة من التحركات الصغيرة لتحقيق نتائج أكبر سيكون من الصعب تحقيقها بتحرك كبير واحد.
قمة بالي الصينية الأميركية
وقال بيان من وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إن وانغ شدد في المحادثة الهاتفية مع بلينكن، على أن الجانبين يجب أن يركزا على تحويل التوافق الذي شهدته بالي بين الرئيسين إلى سياسات عملية وتحركات ملموسة.
وأضاف: "من الضروري تكثيف المشاورات بشأن المبادئ الحاكمة للعلاقات الصينية الأميركية وتعزيز الحوار على كل المستويات وحل مشكلات بعينها بين البلدين عبر مجموعات العمل المشترك".
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس الأميركي جو بايدن في قمة مجموعة العشرين في بالي الشهر الماضي، وناقشا ملفات ساخنة منها تايوان في أول محادثات وجهًا لوجه بينهما منذ 2017.
الخلاف حول تايوان
وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وتعتقد أن الولايات المتحدة تنتقص شيئًا فشيئًا من مصالحها الأساسية وتتحدى مطالبتها بالسيادة عليها.
وقد اعترض بايدن على "تحركات (الصين) متزايدة العدائية حيال تايوان"، معتبرًا أنها تقوض السلام في منطقة مضيق تايوان ومحيطها الأوسع وتعرض الأمن العالمي للخطر. ووصف شي الأمر بأنه "أول خط أحمر" يجب ألا يتم تخطيه في العلاقات الصينية الأميركية.
وصعدت الصين ضغوطها في السنوات الأخيرة على جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لقبول حكم بكين.
في المقابل، تشتكي تايوان من قيام القوات الجوية الصينية بمهام بشكل متكرر بعضها في المناطق الجنوبية من منطقة دفاعها الجوي المحددة على مدى العامين الماضيين. وكان آخر تلك المهام أمس الخميس حيث أعلنت وزارة الدفاع في تايوان أنها دفعت بطائرات مقاتلة لإبعاد 39 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق البلاد.
وشارك في هذا التوغل الصيني الأخير 21 مقاتلة وأربع قاذفات من طراز إتش-6 وطائرات إنذار مبكر وغواصات وطائرات للتزود بالوقود في الجو.