الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

في اتصال مع الكاظمي.. رئيسي يؤيد حل أزمة الانتخابات العراقية بالقانون

في اتصال مع الكاظمي.. رئيسي يؤيد حل أزمة الانتخابات العراقية بالقانون

Changed

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (وكالة إرنا)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (وكالة إرنا)
خلال اتصال بالكاظمي هو الأول لمسؤول إيراني منذ استهداف منزله، قال رئيسي: "نحن نعتبر مبدأ الانتخابات إنجازًا مهمًا لدعم سيادة الشعب العراقي وتقرير مصير بلاده".

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأييد بلاده لحل "قانوني وشفاف" للأزمة الناتجة عن الانتخابات التشريعية في العراق، وذلك خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال رئيسي، خلال الاتصال: "نحن ندعم جميع السبل الكفيلة بحل المشاكل الراهنة في إطار قانوني وشفاف".

واعترضت العديد من الفصائل العراقية المقرّبة من الجمهورية الإسلامية، على نتائج انتخابات الشهر الماضي التي أظهرت نتائجها تراجع عدد مقاعدها.

وشكت الفصائل من حصول "تزوير"، وخرج مناصروها في احتجاجات في بغداد سقط خلالها قتلى في مواجهات مع قوات الأمن.

وفي خضمّ هذه الأزمة السياسية، أعلنت السلطات العراقية أن الكاظمي نجا من "محاولة اغتيال فاشلة" بعد استهداف منزله بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" فجر السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

تحديد مصير الشعوب عبر الاقتراع

وخلال اتصاله بالكاظمي، قال رئيسي: "نحن نعتبر مبدأ الانتخابات إنجازًا مهمًا لدعم سيادة الشعب العراقي وتقرير مصير بلاده بنفسه"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" ليل أمس الأربعاء.

وأضاف: "لطالما أكدنا ضرورة تحديد مصير الشعوب عبر صناديق الاقتراع، وعليه نرحب بكلّ السبل الكفيلة بحل جميع المشاكل من خلال العملية السياسية وفي أطر قانونية وشفافة".

كما أكد رئيسي أن "وحدة العراق وسلامة أراضيه، أمر إستراتيجي لا ينبغي المساس به"؛ محذرًا من أن "أعداء شعوب المنطقة، لا يريدون لشعب العراق أن ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار".

وأكد "استمرار مواقف إيران الداعمة للحكومة والشعب العراقيين".

ويعد هذا الاتصال أول تواصل معلن بين مسؤول سياسي إيراني ورئيس الوزراء العراقي منذ استهداف منزله.

قاآني زار بغداد بعد استهداف الكاظمي

في السياق، أفادت تقارير في الآونة الأخيرة بأن العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري، زار بغداد بعد ساعات من استهداف الكاظمي، والتقى شخصيات ومسؤولين بينهم رئيس الوزراء.

وأكدّ سفير طهران في بغداد إيرج مسجدي لقناة "العالم" الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية، حصول الزيارة، من دون أن يحدد الأطراف الذين التقاهم قائد فيلق القدس.

وقال إن قاآني أكد "ضرورة أن تتم الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إطار القانون"، و"معاقبة المتورطين في جريمة محاولة اغتيال الكاظمي، أيًا كانوا، وفق القانون العراقي"، وفق تصريحات نشرت على الموقع الإلكتروني للقناة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني.

النفوذ الإيراني في العراق

وتحظى الجمهورية الإسلامية بدور وازن في العراق المجاور، وهي قدمّت دعمًا للفصائل المسلحة والقوات العراقية ضد تنظيم "الدولة" بعد سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في 2014.

ويشكل العراق محور تجاذب بين إيران والولايات المتحدة التي تتهمها بدعم فصائل تستهدف القوات الأميركية في البلاد.

وبلغ التوتر بين طهران وواشنطن في العراق ذروته في شهر يناير/ كانون الثاني 2020، مع اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد، حيث ردّت إيران بقصف صاروخي لقاعدة عين الأسد بغرب العراق، حيث تتمركز قوات أميركية.

وزار الكاظمي إيران مرتين منذ توليه منصبه. وخلال الزيارة الأولى بشهر يوليو/ تموز 2020، التقى المرشد علي خامنئي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close