الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

في اجتماع الكومنولث.. قطر تعِد بصناعة التاريخ في المونديال

في اجتماع الكومنولث.. قطر تعِد بصناعة التاريخ في المونديال

Changed

تقرير عن استعدادات قطر قبل أشهر قليلة من المونديال (الصورة: غيتي)
أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي في اجتماع دول الكومنولث بأن قطر ستترك من خلال المونديال إرثًا اجتماعيًا وإنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا.

اعتبر حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، أن تنظيم كأس العالم المقبلة، سيضع أسسًا متينة لإرث مستدام من شأنه إحداث تحول هام وتغيير إيجابي في البلاد والمنطقة.

وألقى الذوادي، يوم أمس الأربعاء، بكلمة أمام اجتماع الكومنولث، على هامش منافسات دورة ألعاب الكومنولث بمدينة برمنغهام البريطانية، شدد خلالها على أهمية بطولة كأس العالم باعتبارها قوة محفزة لترسيخ إرث دائم يحقق تغييرًا ملموسًا في المجتمع.

وتستضيف قطر نسخة كأس العالم الجديدة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وفوق أرض عربية.

"حان دورنا لنصنع التاريخ"

وبعد استعراض لاستعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، وصف الذوادي الحدث الرياضي بأنه الأكبر على الإطلاق في العالم العربي والمنطقة.

وأضاف: "شهد ملايين المشجعين المتحمسين مرحلة تاريخية هامة في كل منطقة من العالم استضافت المونديال خلال العقود الماضية. والآن حان دورنا لنصنع التاريخ على أرض قطر، في فرصة فريدة تشكل نافذة لشعوب العالم للتعرف عن قرب على قطر والمنطقة".

جانب من المرافق التي دشنتها قطر لاستضافة كأس العالم - غيتي
جانب من المرافق التي دشنتها قطر لاستضافة كأس العالم - غيتي

وسيكون العالم على موعد مع افتتاح أكبر ملاعب كأس العالم في قطر 2022 في التاسع من شهر سبتمبر/ أيلول القادم، حين يحتضن استاد "لوسيل" مباراة كأس سوبر لوسيل، بين بطل الدوري السعودي وبطل الدوري المصري.

وأكد الذوادي حرص قطر على أن يترك المونديال أثرًا فاعلًا لا تقتصر أهميته على مجرد منافسات في كرة القدم لمدى 28 يومًا. وقال: "نؤكد مجددًا على التزامنا بأن تترك هذه النسخة من البطولة العالمية إرثًا اجتماعيًا وإنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا، وأن تبقى خالدة باعتبارها عنوانًا لمرحلة استثنائية في تاريخ منطقتنا".

البنية التحتية

ومع قرب انطلاق منافسات البطولة في 21 نوفمبر، أي بعد أقل من أربعة أشهر، أشار الذوادي إلى الأثر الواضح للمشاريع التي ارتبطت بالإعداد للبطولة في أنحاء البلاد، حتى قبل انطلاق الحدث المرتقب.

وقال: "لقد أحدثت استضافة البطولة تحولًا كبيرًا في البنية التحتية للدولة، من خلال العديد من المشاريع الكبرى، بما فيها مترو الدوحة، وتوسعة مطار حمد الدولي، وشبكات الطرق الجديدة والفنادق وغيرها، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي على المدى الطويل بعد صافرة الختام في 18 ديسمبر".

وافتتحت قطر 3 صالات جديدة في مطار حمد الدولي، الذي بات همزة وصل بين شرق العالم وغربه، مستفيدًا من موقعه وحداثة مرافقه، والتي مكنته من إحراز مركز أفضل مطار جوي في العالم.

عمال المشاريع

وأشار الذوادي إلى أن جميع مشاريع إرث مونديال قطر 2022، تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تحقيق أهدافها.

وقال: "تعمل كافة قطاعات الدولة بلا كلل لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، بهدف تقليل الاعتماد على عائدات النفط والغاز، ودعم مسيرة قطر على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويشكّل كأس العالم عاملاً أساسيًا في الجهود الرامية لتسريع وتيرة تحقيق هذه الرؤية".

وباتت قطر في جهوزية تامة للحدث حيث يتوقع رئيس الاتحاد الدولي للعبة جياني إنفانتينو أن تكون هذه النسخة من البطولة، "الأعظم على الإطلاق".

وأكد الذوادي على الإصلاحات التي جرى تنفيذها على صعيد رعاية العمال في قطر خلال العقد الماضي.

وقال: "نواصل بذل قصارى جهدنا لضمان صحة وسلامة كل عامل في مشاريع المونديال، وذلك من خلال العمل عن قرب مع شركائنا في المؤسسات والنقابات التجارية والمنظمات غير الحكومية".

وأضاف أن تلك "الإجراءات المتخذة في قطر مثل الحد الأدنى غير التمييزي للأجور، وسداد رسوم التوظيف التي دفعها العمال، تسهم في وضع معايير جديدة في المنطقة والعالم، وحظيت بإشادة الجميع".

المصادر:
العربي - موقع البطولة

شارك القصة

تابع القراءة
Close