الخميس 16 مايو / مايو 2024

في ظل كورونا ومتحوراته.. احتفالات متواضعة حول العالم بدخول عام 2022

في ظل كورونا ومتحوراته.. احتفالات متواضعة حول العالم بدخول عام 2022

Changed

أصدقاء يشاهدون الصور التي التقطت عشية رأس السنة الجديدة في بلازا دي سان فرانسيسكو (غيتي)
أصدقاء يشاهدون الصور التي التقطت عشية رأس السنة الجديدة في بلازا دي سان فرانسيسكو (غيتي)
مع إتاحة اللقاحات، زادت الآمال بأن وباء كوفيد-19 ربما سيكون تحت السيطرة مع حلول عام 2022، لكن الظهور المفاجئ لأوميكرون تسبب في قفزات سريعة في الإصابات.

لم تكن احتفالات استقبال عام 2022 اعتيادية، فقد تمكنت السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، من تقليص الاحتفالات في معظم أنحاء العالم ضمن إجراء احترازي يدفع الدول للصرامة في مثل هذه الجائحة.

فباريس مدينة الأضواء، ألغت الاحتفال عند قوس النصر، بينما قصرت مدينة الضباب لندن احتفالاتها بالعام الجديد على التلفزيون، أما مدينة المال والشهرة نيويورك فكانت مضطرة هي الأخرى لقصر احتفالها الشهير بإنزال الكرة البلورية في تايمز سكوير.

وبعد العد التنازلي جرى إنزال الكرة البلورية عند منتصف الليل في تايمز سكوير، في وقت سمح فيه فقط لنحو 15 ألف مشاهد بالتواجد في ذاك الميدان بدلًا من العدد المعتاد الذي يصل إلى 58 ألف شخص.

وقبل عام ومع إتاحة اللقاحات؛ زادت الآمال بأن وباء كوفيد-19 ربما سيكون تحت السيطرة مع حلول عام 2022، لكن الظهور المفاجئ للمتحور الجديد أوميكرون تسبب في قفزات سريعة في عدد الإصابات بالفيروس في أنحاء العالم.

وعلى مدار السبعة أيام الماضية، جرى تسجيل زيادة قياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم، إذ سجّل ما يزيد قليلًا عن مليون حالة يوميًا في جميع أنحاء العالم بين 24 و30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بزيادة حوالي 100 ألف عن الذروة السابقة المسجلة يوم الأربعاء الماضي، وفقا لبيانات رويترز.

لكن الوفيات لم ترتفع بالوتيرة نفسها لتنتعش الآمال بأن يكون المتحور الجديد أقل حدة.

وسجلت مدينة نيويورك 44 ألف إصابة بالفيروس يوم الأربعاء و43 ألفًا، يوم الخميس الماضي، مما دفع بعض المنتقدين إلى التساؤل عما إذا كان من الضروري أصلًا إقامة الاحتفالات بالعام الجديد.

لكن المسؤولين قرّروا إقامة الاحتفال بمشاركة عدد أقل من المعتاد من الحضور الحاصلين على اللقاح؛ مع مراعاة وضع الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

تقليص الاحتفالات أو إلغاؤها تمامًا

ومرت ساعة منتصف الليل في باريس دون عرض الألعاب النارية، أو دوي أجهزة مكبرات الصوت "الدي جي"، بعد أن ألغى مسؤولو المدينة الاحتفالات التي كانت مقررة في الشانزليزيه بناء على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر.

وفي لندن، دقت ساعة بيغ بن عند منتصف الليل إيذانًا ببدء العام الجديد للمرة الأولى بعد عمليات ترميم استمرت ثلاثة أعوام ونصف العام.

وألغيت الألعاب النارية فوق برج الساعة وأماكن أثرية أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن تقرّر إعادتها قبل ساعات من حلول منتصف الليل مع نصيحة للمواطنين بالبقاء في منازلهم ومشاهدة العرض عبر شاشات التلفزيون.

وقال رئيس بلدية لندن صادق خان: "أشجع الجميع على الاستمتاع بحلول العام الجديد بطريقة معقولة وحذرة وأفضل طريقة لذلك هي مشاهدة عرض لندن عبر شاشات التلفزيون".

وإلى العاصمة الإسبانية مدريد، فقد اصطف المحتفلون للوصول إلى ساحة بويرتا ديل سول الرئيسية؛ حيث تواصلت الاحتفالات في ظل وجود نقاط تفتيش أمنية والإلزام بوضع الكمامات وسعة 60% مقارنة بالمستويات العادية.

وفي أماكن أخرى من العالم جرى تقليص الاحتفالات أو إلغاؤها تمامًا، مثلما حدث في كوالالمبور، إذ ألغي عرض الألعاب النارية فوق برجي بتروناس.

أمًا في آسيا فألغيت احتفالات العام الجديد أو جرى تقليصها. وأوقفت كوريا الجنوبية المراسم التقليدية لقرع الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني وأعلنت تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي المشددة لأسبوعين لمواجهة زيادة مستمرة في الإصابات.

وحظرت اليابان الاحتفالات في حي شيبويا الترفيهي الشهير في طوكيو، وناشد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا السكان عبر قناته الرسمية على يوتيوب بوضع الكمامات وخفض أعداد الضيوف في الحفلات.

وفي الصين، حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة في نهاية 2019، سادت حالة من التأهب الشديد إذ فرضت مدينة شيان إجراءات إغلاق وألغت مدن أخرى احتفالات العام الجديد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close