الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"قاتل" و"صفقة تجارية".. "العربي" يكشف نظريات المؤامرة حول "إيريس"

"قاتل" و"صفقة تجارية".. "العربي" يكشف نظريات المؤامرة حول "إيريس"

Changed

"العربي" يكشف حقيقة نظريات المؤامرة على منصات التواصل حول متحوّر "إيريس" (الصورة: وسائل التواصل)
يتواصل انتشار متحور إيريس من فيروس كورونا ويتواصل معه انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة على منصات التواصل الاجتماعي.

عاد وباء "كوفيد 19" إلى الواجهة بشكل جديد واسم جديد يُعرف بـ "إي جي 5" (EG.5)، أو "إيريس" (ERIS). ومعه يعود الجدل والتساؤل المصحوب بنظريات مؤامرة تصدرت النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانطلق هذا النقاش مع اعلان منظمة الصحة العالمية عن متحوّر جديد لكورونا انتشر في 51 دولة حول العالم، ليكون بذلك الأسرع انتشارًا من بين متحوّرات الوباء.

واستحوذ الاعلان على اهتمام 756 حساب على منصات التواصل العربية، حيث سجّلت هذه الحسابات حوالي 22 ألف و300 تفاعلٍ. وجاء بنسبته الأكبر من السعودية بـ 33%، تليها الكويت بـ14%، ومصر بـ11%.

وكانت المشاركة الأكبر من قبل فئة الشباب أي بين 18 و44 عامًا، بنسبة وصلت الى 66% مجتمعة، مع مشاركة لافتة للحسابات دون الـ18 عامًا، والتي شاركت بنسبة 22%.

وجاء 9% من هذا التفاعل من قبل حسابات محددة الجنس، كان للذكور الغالبية فيها. بينما كانت المشاركة الأكبر للحسابات غير مُحدّدة الجنس، والتي سجّلت نسبة 91% من التفاعل. وهذا يُشير بالنتيجة الأولية الى وجود كبير للحسابات الوهمية في هذا النقاش.

طريقة موحّدة للتفاعل

وتدعم هذه النتيجة قائمة الحسابات الأكثر تفاعلًا التي بدا أنها تتشابه في حملها لمعرفات رقمية وهمية وغير واضحة، والتي غالبًا ما تكون مكوّنة من عدد من الحروف العشوائية، أو الحروف المنتظمة مع عدد ملحوظ من الأرقام.

وفي دراسة لعدد من هذه الحسابات، تمكّن فريق "العربي" من الكشف عن طريقة موحّدة في التفاعل، وذلك من خلال ارتفاع ملحوظ في عدد إعادة التغريد مقارنة بالإعجاب والردود.

تويتر

كما اشتركت هذه الحسابات في الترويج لمحتوى حساب باسم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، الذي يتصدر النقاش حول القضايا الحيوية ويُحاول الترويج لمعلومات غير مسندة علميًا.

وبدا هذا الترابط واضحًا في نشاط قائمة الحسابات التي كشفت عن انتظام عملية التفاعل، ما يعني التفاعل والتغريد في الوقت نفسه.

وشمل النقاش الدائر حول المتحور الجديد العديد من الكلمات المفتاحية، من بينها كلمة "قاتل" التي استُخدمت في 13% من المنشورات، في الوقت الذي لم تذكر فيه منظمة الصحة العالمية ذلك التوصيف في تقريرها.

وتقود تلك العبارة وغيرها من المنشورات تحليلنا إلى نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة التي واكبت موجة الوباء، وتستمر الى اليوم.

وخلطت بعض الحسابات بين متحوّر كورونا الجديد "ايريس"، ووباء "إكس" (X) الذي أُعلن عن تطوير لقاح له منذ أسابيع قليلة في بريطانيا، والذي صُنّف وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية بـ"الوباء مجهول الهوية والتهديد المستقبلي المحتمل". لكن لا علاقة له بكورونا.

في ادعاء آخر، وصف بعض المروجين المتحوّر الجديد بـ"الأخطر على الاطلاق مع تسجيله لآلاف الوفيات ومليون إصابة معظمهم من متلقّي لقاحات كورونا".

وتبيّن أنّه لا يوجد أي توثيق علمي يؤكد هذه الادعاءات. كما أنّ الأبحاث العلمية قيّمت خطورة المتحور بـ"المنخفضة" مقارنة بالمتحوّرات السابقة، ما يُكذّب الادعاء جملة وتفصيلًا.

ولمنتقدي اللقاح دور بارز أيضًا في عملية التضليل، إذ قالت بعض الحسابات إن المتحور عبارة عن "صفقة تجارية لجني مكاسب مادية لشركات الأدوية"، وذلك من خلال بيع اللقاحات.

وهذه النظرية ليست بالجديدة، على الرغم من إثبات الدراسات فعالية اللقاحات في احتواء الوباء وتقليل الوفيات والحالات الحرجة في المستشفيات.

كما انتشرت العديد من المنشورات التي تضمّنت رسائل توعية للحماية من الوباء، مؤكدة جدوى اللقاحات السابقة.

كما نصح بعض المغرّدين بضرورة الوقاية واتباع الارشادات، تفاديًا لانتشار المتحوّر الجديد.

ولكن على الرغم من التفنيد وبعيدًا عن الدراسات العلمية والأرقام الموثّقة، تتعمّد بعض الحسابات المؤيدة لنظريات المؤامرة الترويج لأفكار وهمية تُصاحب في معظم الأحيان المواضيع الحيوية. ولكورونا حصة الأسد منها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close