أمل وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، أن تقود زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة هذا الأسبوع إلى إنشاء سوق مشتركة في الشرق الأوسط تشمل المملكة العربية السعودية.
ويبدأ بايدن جولة في الشرق الأوسط بزيارة تل أبيب، يوم الأربعاء، ثم يتوجه إلى السعودية يوم الجمعة. وقال البيت الأبيض إن أهداف الجولة تشمل "توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي".
وردًا على سؤال خلال مؤتمر اقتصادي تستضيفه صحيفة "كالكاليست" عما يتوقع أن تسفر عنه زيارة بايدن، قال ليبرمان: "إنشاء سوق جديدة مشتركة في الشرق الأوسط. هذا هو التحدي الكبير".
ومضى قائلًا: "هذا الأمر سيغير الواقع هنا من الأول إلى الآخر، في كل من المجالين الأمني والاقتصادي. لذلك آمل أن يكون التركيز خلال زيارة بايدن على إقامة هذه السوق الجديدة في الشرق الأوسط".
"سأكون أول رئيس يسافر من إسرائيل إلى #السعودية".. #بايدن يستعرض أهداف جولته بالشرق الأوسط#للخبر_بقية pic.twitter.com/fLlVUhrClE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 10, 2022
"خطوة بخطوة"
وقامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية في ظل حملة دبلوماسية أميركية قادها الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2020 لكن السعودية لم تذهب إلى حد الاعتراف الرسمي بإسرائيل في غياب حل يحقق قيام دولة فلسطينية.
وفي تصريحات منفصلة أمام المؤتمر، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا: "من الممكن بالتأكيد بدء الحديث عن التوسيع الممكن لأسواقنا في المنطقة" في إطار جولة بايدن.
وأضاف حولاتا: "ليست مصادفة أن يأتي بايدن إلى هنا يوم الأربعاء ثم يمضي من هنا إلى السعودية برحلة جوية مباشرة، فالقدرة على متابعة هذه الأشياء بعناية، خطوة بخطوة، يمكن أن تحقق انفراجات".
وقال ليبرمان: إنّ رؤيته الإقليمية تشمل "نوعًا من طريق سريع عابر للشرق الأوسط" وشبكة للسكك الحديدية تربط الدول الشريكة.
وحول الشؤون الداخلية، قال ليبرمان إن التضخم في إسرائيل ما زال أقل بكثير من مثيله في الدول الغربية على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة، ومعدل تضخم زاد على 4%، في حين تُظهر البيانات اقتصادًا قويًا يواصل فيه المستهلكون الإنفاق في الداخل ويسافرون بكثرة إلى الخارج.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أشارت إلى أن زيارة بايدن تأتي لتعزيز العلاقات بين دول عربية وإسرائيل، إذ أفاد بايدن بأنه سيكون أول رئيس يسافر من إسرائيل إلى جدة برحلة جوية مباشرة، بحيث تكون رمزًا للعلاقات الناشئة، على وحد وصفه.
كما أنه سيكون أول رئيس يزور الشرق الأوسط منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، من دون أن تكون قوات أميركية في مهام قتالية هناك.