السبت 18 مايو / مايو 2024

قبيل مفاوضات إسطنبول.. زيلينسكي منفتح على تعديل دستوري يؤدي إلى الحياد

قبيل مفاوضات إسطنبول.. زيلينسكي منفتح على تعديل دستوري يؤدي إلى الحياد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول التباين في إطلالات بوتين وزيلينسكي خلال مجريات الحرب في أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
أكد زيلينسكي، وجود مباحثات حول منح الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مبينًا أن هذه الضمانات "يجب ألا تكون مجرد حبر على ورق".

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره الثاني، أكد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أن مسألة الحياد، ممكنة بعد إجراء تعديل دستوري، وتمثل هذه التصريحات في هذا التوقيت خطوة أولى نحو وقف الحرب، لكنها مرتبطة بمفاوضات جارية في إسطنبول التركية بين موسكو وكييف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف مستعدة لإجراء تعديل دستوري يضمن الحياد لها، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحافيين روس.

وأكد زيلينسكي، أن أوكرانيا مستعدة للتوافق في تقديم ضمانات أمنية، وتلتزم الحياد وتتخلى عن السلاح النووي.

ولفت الرئيس الأوكراني، إلى أن "هذه الأمور كانت هي المبادئ التي تطالب بها روسيا في البداية، وبدأت الحرب بسبب هذا حسبما أذكر".

وأكد زيلينسكي، وجود مباحثات حول منح الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مبينًا أن هذه الضمانات "يجب ألا تكون مجرد حبر على ورق".

وأوضح أنه بالإمكان إجراء استفتاء في بلاده من أجل تعديل دستوري يضمن حياد أوكرانيا.

وشدّد زيلينسكي، على ضرورة بحث هذه الأمور بشكل مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فرصة مواتية في المفاوضات بتركيا

وتعليقًا على جولة المفاوضات الروسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في إسطنبول اعتبارًا من اليوم أو غدًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "ثمة فرصة وحاجة لعقد لقاء وجها لوجه في تركيا" مع روسيا.

وتطرق زيلينسكي في رسالة مصورة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى المحادثات المزمع إجراؤها في تركيا بين وفدي التفاوض الروسي والأوكراني.

وذكر الرئيس الأوكراني أن أولويات بلاده في المفاوضات معروفة. ولفت إلى أن بلاده تنتظر جولة المفاوضات الجديدة، "لأننا نسعى للسلام".

واستدرك قائلًا: "وفق ما بلغني فإن ثمة فرصة وحاجة لعقد لقاء وجهًا لوجه في تركيا، هذا ليس سيئًا، فلنرَ النتيجة".

ولفت زيلينسكي إلى أن هدفهم يتمثل في عودة الحياة إلى طبيعتها في أوكرانيا.

وشدد على أن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها أمران لا جدال فيهما، وأن الضمانات الأمنية الفعالة إلزامية بالنسبة لدولته.

والأحد، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على استضافة مدينة إسطنبول الاجتماع المقبل لمفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني.

وسبق أن أكد كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، أن المفاوضات في ما يتعلق بالنقاط الثانوية تتلاقى مع أوكرانيا، ولكن بالنسبة إلى النقاط الرئيسية فإنها في الحقيقة تراوح مكانها.

ولفت إلى أن بلاده تشدّد على توقيع "اتفاق مفصل" يأخذ شروط الحياد ونزع السلاح و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا في الاعتبار، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم واستقلال "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الخسائر التي كبدتها قواتها للجيش الروسي بلغت 17 ألفَ جنديّ و123 مقاتلة و127 مروحية و586 دبابة، منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.

ولكن رغم أن خسائر الجيش الروسي في تزايد؛ نتيجة ما يسميه الغرب ضراوة "مقاومة الجيش الأوكراني"، إلا أن موسكو ترفض أي دعوات للتهدئة، وتتمسك بتخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، لإنهاء العملية العسكرية، إلا أن هذا الطرح تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close