أعلن الانفصاليون في شرق أوكرانيا، اليوم السبت، أنّ القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو دخلت ليسيتشانسك حيث تدور "معارك شوارع" في هذه المدينة المجاورة لسيفيرودونيتسك الإستراتيجية الواقعة في الشرق والتي توشك موسكو على السيطرة عليها.
وقال ممثل للانفصاليين الموالين لروسيا اللفتنانت كولونيل أندري ماروتشكو عبر تيليغرام: إنّ عناصر "الميليشيا الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية والجيش الروسي دخلوا إلى مدينة ليسيتشانسك... وتدور معارك شوارع فيها حاليًا".
"كان يومًا داميًا"
من جانبه، أفاد مراسل " العربي" بأن اليوم السبت، كان داميًا في مناطق أوكرانيا، ولا سيّما أنّ صافرات الإنذار لم تنقطع منذ الفجر.
وأوضح المراسل، أنه في الغرب الأوكراني وتحديدًا في منطقة لفيف حيث شهدت منشآت عسكرية بالقرب من الحدود البولندية استهدافًا بستة صواريخ.
أما في جوتونير في وسط البلاد، فقد قال حاكمها إنّ 24 صاروخًا استهدف منشآت عسكرية في محيط المدينة، وأيضًا في ميكولاييف.
انسحاب للجيش الأوكراني
وفي غضون ذلك، تستمر المعارك الضارية في القسم الشرقي في سيفيرودونسيك، وسط انسحاب 7 آلاف جندي أوكراني من منطقة قريبة منها، وذلك بأمر من القيادة العسكرية الأوكرانية.
كما أن وزارة الدفاع الأوكرانية، أوضحت أن الجيش تقدم في جنوب خيرسون، في وقت حث فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جيش بلاده على مزيد من المقاومة، وسط انتظار الأسلحة الغربية التي ستزود بها كييف من قبل الحلفاء.
وأمس الجمعة، اعتبر مسؤول دفاعي أميركي بارز أن موسكو تحاول من دون جدوى اعتراض سبيل الأسلحة الغربية التي تتدفق إلى أوكرانيا؛ بما يشمل أنظمة صواريخ بعيدة المدى، تأمل كييف أن تكون حاسمة في ميدان المعركة المستمرة منذ أربعة أشهر من دون توقف.
لكن في المقابل، توعد وزير الدفاع الأوكراني روسيا بصيف ساخن.
وأُطلقت صورايخ من أراضي بيلاروسيا، الحليف الدبلوماسي لموسكو، باتجاه منطقة تشيرنيهيف الحدودية شمال شرقي كييف، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت.
