أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان لمناقشة ذيول الاشتباكات التي اندلعت هذا الأسبوع بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان لها: "باشينيان أكد أنه على الرغم من حقيقة أن الحدود هادئة نسبيًا حتى هذه اللحظة، فإن التوتر الشديد ما زال يشوب الوضع".
وأضافت الحكومة في البيان نفسه أن رئيسها أجرى محادثات هاتفية أيضًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم.
وسيكون الملف الأرمني الآذري حاضرًا في اجتماع بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا سيما أن هذا الأخير يعتبر من أهم الداعمين لحكومة باكو. إذ يلتقي الرئيسان على هامش قمة "شنغهاي" المنعقدة في سمرقند الأوزبكية بين أمس واليوم.
ارتفاع عدد القتلى
وكان باشينيان قد أعلن اليوم الجمعة بأن 135 جنديًا أرمينيًا قتلوا في اشتباكات مع أذربيجان هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلًا عن جلسة للبرلمان الأرميني.
باشينيان ذكر الأربعاء بأن عدد جنوده الذين قتلوا في الاشتباكات الأخيرة، وصل 105 جنود، لكنه توقع بأن العدد سيرتفع على الأرجح.
وتتبادل باكو ويريفان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع القتال الذي دار هذا الأسبوع، وهي أعنف اشتباكات بين البلدين منذ حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020 خلفت آلاف القتلى.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، أذربيجان وأرمينيا إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام دائم".
وأعلنت أرمينيا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، الاتفاق على هدنة مع أذربيجان "بفضل تدخل المجتمع الدولي"، بعد أعمال عنف على مدار يومين مرتبطة بالنزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين على منطقة ناغورنو كاراباخ.