أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الأحد، عن سقوط قتيل "جراء إصابته برصاص من قبل قوات الأمن" بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وقالت اللجنة الطبية غير الحكومية في بيان: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد، فيصل عبد الرحمن (51 عامًا)، حيث تعرض وهو في شرفة إحدى المستشفيات لإصابة برصاصة حيّة في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية أثناء قمعها لمليونية 20 فبراير/ شباط في مدينة بحري".
وتابعت: "كان الشهيد مريضًا يرقد بمستشفى الخرطوم بَحْرِي، بعد أن أجريت له عملية بتر لأحد أطرافه، وخرج لاستنشاق الهواء بالشُرفة بعد شعوره بالضيق داخل العنبر نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتتم إصابته في الصدر برصاصة حيّة ارتقى على إثرها".
وذكرت اللجنة الطبية وفق البيان "أنه بذلك ارتفع عدد القتلى في البلاد إلى 82 قتيلًا منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي".
"مليونية 20 فبراير"
وفي وقت سابق الأحد، تظاهر آلاف السودانيين في عدة أحياء بالخرطوم للشهر الرابع على التوالي، استجابة لدعوات "تنسيقيات لجان المقاومة" بولاية الخرطوم بالخروج في ما أطلق عليها "مليونية 20 فبراير".
ويطالب المحتجون منذ نهاية أكتوبر الماضي بإنهاء حكم العسكر وتسليم مقاليد السلطة للمدنيين.
وقام المتظاهرون بتتريس طريق يؤدي إلى شارع القصر لحمايتهم أثناء عمليات الكرّ والفرّ بينهم وبين القوى الأمنية التي نفذّت انتشارًا واسعًا في محيط القصر الجمهوري، بحسب مراسل "العربي" في الخرطوم وائل محمد الحسن.
قمع المتظاهرين
وتساقطت القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين حيث حاولت القوى الأمنية منع المتظاهرين من الوصول إلى بوابات القصر الجمهوري.
وأشار المراسل إلى سقوط عدد من المصابين الذين أقلتهم الدراجات النارية إلى المستشفيات القريبة. وهتف المتظاهرون "لا شراكة ولا شرعية ولا مساومة".
صمود وبسالة الثوار في مليونية 20 فبراير#مليونية20فبراير pic.twitter.com/edYrw6uXaN
— Abdelbagi (@abdou01712) February 20, 2022
كما لفت المراسل إلى أن هذه التظاهرة التي جاءت خارج الجدول المعلن لتنسيقيات المقاومة وصل خلالها المتظاهرون للمرة الأولى إلى أعتاب القصر الجمهوري وتحديدًا بوابته الجنوبية. كما استطاع المتظاهرون الضغط على القوى الأمنية المنتشرة في محيط القصر رغم كثافة القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع.
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء في" لجان المقاومة"، فيما قال البرهان الخميس: إن "البلاغات التي طالت بعض الأشخاص (يقصد توقيفهم) تمّت بواسطة السلطات العدلية". وشدد على "استقلالية" هذه السلطات.
