في ظل مخاوف من تمدد الصراع في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن الجيش الأردني اليوم الإثنين، أنّ طيرانه تحرّك استجابة لإنذار من أجهزة الرادار عن رصد تحرّكات جوية مريبة غير معروفة المصدر على الحدود مع سوريا، وعادت لقواعدها بعد تأكدها من سلامة الأجواء وعدم وجود تهديد.
وقبيل صدور بيان الجيش، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات طيران حربي شمالي المملكة وفوق مدينة إربد ومناطق قريبة من المعبر الحدودي مع سوريا، فيما قالت وسائل إعلام سورية إنّها غارات على أوكار لتجار مخدرات.
"تحركات جوية غير معروفة المصدر"
وذكر الجيش الأردني في بيان أنّ ما تمّ سماعه من أصوات طيران فوق مناطق شمالي المملكة "يعود لطائرات من سلاح الجو الملكي الأردني تحرّكت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار، رصدت تحركات جوية غير معروفة المصدر"، مضيفة أنّ طائرات سلاح الجو "تأكدت من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد، قبل أن تعود لقواعدها".
وطلب الأردن منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي من الولايات المتحدة، قائلًا إنّه يخشى الوقوع في مرمى النيران إذا أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى جذب إيران والجماعات المتحالفة معها في المنطقة إلى حدود المملكة.
وقال مسؤولون إنّ الحكومة الأردنية تريد تعزيز دفاعاتها ضد الجماعات المتحالفة مع إيران والتي تعزز قوتها على حدود الأردن مع العراق وسوريا.
"منطقة ملتهبة"
وقال سعود الشرفات، وهو عميد متقاعد من المخابرات الأردنية إنّه "بغض النظر إن كان هناك اعتراض أو لا، فإن مخاطر وقوع الأردن في وسط النيران يزداد كلما طالت الحرب".
وأضاف: "الأردن يقع في وسط منطقة ملتهبة في تقاطع إطلاق المسيرات والصواريخ من حزب الله والحوثيين والميليشيات المدعومة من إيران المتواجدة في المنطقة"، حسب قوله.
والأسبوع الماضي، أعلن الناطق باسم مديرية الأمن العام في الأردن، العثور على أجزاء طائرة مسيرة في مدينة إربد المحاذية للحدود مع سوريا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قتل ثلاثة جنود أميركيين وأُصيب نحو 34 بعد هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة "البرج 22" الأميركية في الأردن، قالت واشنطن إنّه مرتبط بجماعات مسلحة متحالفة مع إيران.