الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

قطع أثرية من تدمر في كنيستين بنتهما روسيا في ريف حماة.. ما الهدف؟

قطع أثرية من تدمر في كنيستين بنتهما روسيا في ريف حماة.. ما الهدف؟

Changed

نافذة من "شباببك" على "العربي أخبار" تناقش موضوع سرقة قطع أثرية سورية ونقلها إلى روسيا (الصورة: غيتي)
أفاد ناشطون سوريون بأن أكثر من 60 قطعة أثرية منهوبة من مدينة تدمر الأثرية تم نقلها إلى متحف الإرميتاج الروسي.

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر استخدام قطع أثرية من تدمر في كنيستين بنتهما روسيا في ريف حماة. كما أشار ناشطون إلى وجود أكثر من 60 قطعة أثرية منهوبة من مدينة تدمر الأثرية في متحف الإرميتاج الروسي.

والكنيستان هما كنيسة آيا صوفيا في مدينة السقيلبية وكنيسة الأربعين شهيدًا في مدينة محردة شمالي محافظة حماة.

وكان النظام السوري قد وقع عدة اتفاقيات مع متحف الإرميتاج الروسي منذ عام 2019 تتضمن إعادة تصميم متحف تدمر وإعادة بناء قوس النصر على أساس نموذج روسي رقمي ثلاثي الأبعاد.

"جريمة حرب"

وفي هذا الإطار، يرى الناشط الحقوقي والمحامي عبد الناصر حوشان أن وجود قطع أثرية سورية في روسيا يعد "جريمة حرب".

ويلفت حوشان، في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب، إلى أنّ "القوات الروسية عملت على إنشاء ميليشيات مسيحية طائفية كانت مهمتها الأساسية حماية المواقع الأثرية سواء في تدمر أو مواقع أثرية سورية أخرى".

ويوضح أنّ الكنيستين "لم يتم تأسيسهما عن طريق المرجعيات الدينية الموجودة في سوريا، إنما من قبل قادة ميليشيات طائفية في كل من محردة والسقيلبية".

ويشير إلى أنّ "هذه الميليشيات هي جزء من الفيلق الخامس الذي يعمل تحت القيادة الروسية وبإمرتها"، موضحًا أنّ مهمة تلك الميليشيات تكمن في "سرقة الآثار السورية".

"مشاريع" روسية أخرى

ويبين حوشان أنّ بناء الكنائس تم بتمويل من الاتحاد المسيحي الروسي بالتنسيق مع متحف الإرميتاج والقوات الروسية.

ويلفت إلى أنّ "قطاع الثقافة والآثار في سوريا تم تلزيمه لشركات روسية حيث تم رصد مشاريع بقيمة 90 ألف دولار منها حماية سور دمشق، إضافة إلى التدخل والإنشاء الطارئ لقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، وخطة إنعاش لمدينة بصرى".

ويوضح أن تلك المواقع الأثرية تم استهدافها وتدميرها بالطائرات الحربية وبالبراميل المتفجرة من قبل الروس والنظام.

ويرى أن تركيز الروس على موضوع الآثار يهدف إلى "تحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي"، كاشفًا في الوقت ذاته أنّ مكان بناء الكنيستين تم على عقارات تعود إلى مواطنين مسلمين، والذي يهدف إلى "تكريس الطائفية".


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close