الأحد 19 مايو / مايو 2024

قلعتا غازي عنتاب وحلب الأكثر تضررًا.. الزلزال يغير معالم مواقع أثرية

قلعتا غازي عنتاب وحلب الأكثر تضررًا.. الزلزال يغير معالم مواقع أثرية

Changed

فقرة ثقافية ضمن "شبابيك" تتناول تأثير الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا على القلاع التاريخية (الصورة: تويتر)
ألحق الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الخسائر بالعديد من المعالم التاريخية والتي تعود إلى قرون مضت أبرزها قلعتا حلب وغازي عنتاب.

تعرض موقعان مدرجان على قائمة التراث العالمي في سوريا وتركيا لأضرار جسيمة جراء الزلزال المدمر الإثنين الماضي، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في اليوم التالي على الزلزال. 

وأعربت المنظمة عن قلقها من تضرر مواقع أخرى خاصة في حلب وعن حشدها خبراءها لإجراء مسح دقيق للأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية في البلدين وتأمين سلامتها وثباتها. 

أضرار طالت قلعتي حلب وغازي عنتاب

وكان الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بقوة 7,8درجات خلّف آلاف القتلى والجرحى والعالقين تحت الأنقاض.

وألحق الزلزال خسائر بالعديد من المعالم التاريخية والتي تعود إلى قرون مضت أبرزها قلعة حلب القديمة في سوريا أحد أقدم القلاع في الشرق.

وتعود قلعة حلب القديمة، وفق خبراء، إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وقد لحقت أضرار بالغة بمدخل القلعة التاريخية، فيما تحوّلت جدرانها إلى أنقاض. وسقطت أجزاء من قبة المسجد الأيوبي بداخلها وذلك رغم ترميمها أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. 

أضرار جسيمة طالت قلعة غازي عنتاب التاريخية-  تويتر
أضرار جسيمة طالت قلعة غازي عنتاب التاريخية- تويتر

ولحق الأمر نفسه بتوأمها المعماري قلعة غازي عنتاب في تركيا والتي يبلغ عمرها أكثر من ألفي عام حيث سقطت أجزاء من جدرانها ودرابزين القلعة الحديدي.

وتحوّلت أبراج المراقبة إلى أنقاض، فيما تعرّض مسجد سيرفاني بجوار القلعة إلى انهيار مئذنته وجدرانه. ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. وقد لحقت أضرار أخف بمعالم أخرى مثل القلاع والكنائس والمساجد في البلدين. 

إنقاذ الآثار المتضررة

وفي هذا الإطار، أكّد خبير الآثار حسين دقيل أنه حتى الآن لم تظهر الحصيلة الكاملة للمواقع الأثرية المتضررة جراء الزلزال، لا سيما وأن السلطات في البلدين ما زالت تسعى إلى رفع الضرر الذي وقع على الإنسان.   

لكن دقيل لفت في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، إلى أن الأضرار التي لحقت ببعض الآثار في تركيا وسوريا بدت واضحة للعيان بشكل كبير وكان أبرزها ما حدث في قلعة غازي عنتاب التي تعتبر أقدم من قلعة حلب وتعود للعصور الوسطى في القرنين الثالث عشر والثاني عشر للميلاد. 

وأوضح الباحث أن إنقاذ هذه القلاع ممكن حيث إن هيئات الآثار في البلدين مختصة بعمليات ترميم الآثار، مؤكدًا على مسؤولية اليونسكو في الحفاظ على المواقع التي تضمها.

وشرح أن جميع هذه الآثار موثقة من اليونيسكو والإدارات المحلية ويتم ترميمها بعد وضع خطة لذلك. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close