دعت واشنطن الجماعة، لوقف تهديداتها للتجارة البحرية الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في البلاد منذ ثماني سنوات.
وأعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان أنه اختتم زيارة لمدة يوم إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) التقى خلالها رئيس الحكومة الشرعية معين عبد الملك ومسؤولين حكوميين آخرين.
قلق من تجدد التصعيد
وأعرب المسؤول الأميركي عن "قلقه من احتمال تجدد التصعيد الذي يقوض جهود الإغاثة والدعم في اليمن، وشدد على أن الشعب اليمني يستحق الأفضل".
وجاء البيان الأميركي بموازاة إعلان جماعة الحوثي أنها أجبرت سفينة نفطية على الابتعاد عن ميناء الضبة بمحافظة حضرموت (شرق)، بينما اتهمتها الحكومة بشن هجوم بطائرة مفخخة دون طيار.
وكان الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية، اعترض بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان.
ودعا فاجن الحوثيين إلى "وقف تهديداتهم للتجارة البحرية الدولية"، وحثهم على "العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب المدمرة، والقيام بدور بناء لتحقيق تسوية سياسية شاملة يتفاوض عليها اليمنيون ".
ومضى يقول: "إن هجمات الحوثيين على الموانئ لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر باليمنيين من خلال تفاقم نقص الوقود".
هجوم حوثي جديد
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الحكومة اليمنية، في بيان، أن جماعة الحوثي هاجمت بطائرة مسيرة مفخخة ميناء الضبة في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.
فيما اكتفى الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بالقول، في بيان، إن قوات جماعته تعاملت مع سفينة نفطية وأجبرتها على الابتعاد عن ميناء الضبة بعدما حاولت نقل نفط خام.
وأشار مسؤول محلي في حضرموت إلى أن هجوم الحوثيين على الميناء أوقف عملية تصدير شحنة تبلغ نحو ملوني برميل من النفط الخام.
وجاء الهجوم في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة جهودًا لتمديد هدنة انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
وتشهد البلاد معارك متجددة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة، كما كبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.