الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

قمة مدريد.. لندن تطالب بزيادة إنفاق دول الناتو وبرلين تبني أكبر جيش

قمة مدريد.. لندن تطالب بزيادة إنفاق دول الناتو وبرلين تبني أكبر جيش

شارك القصة

نافذة على خطوات الناتو مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا ( الصورة: فيسبوك)
ستمتلك ألمانيا أكبر جيش تقليدي أوروبي داخل الناتو انطلاقًا من كونها الدولة الأكثر استثمارًا في الحلف الأطلسي التي تطالب بريطانيا دوله زيادة الإنفاق العسكري.

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الثلاثاء، أنّ بلاده ستمتلك أكبر جيش تقليدي أوروبي في حلف شمال الأطلسي بفضل الأموال الضخمة التي قرّرت برلين استثمارها لتعزيز قدراتها العسكرية منذ بدأت القوات الروسية الهجوم على أوكرانيا.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إيه أر دي" التلفزيونية العامة عقب انتهاء قمة مجموعة السبع، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: إنّ ألمانيا هي اليوم، إلى جانب الولايات المتّحدة، "بالتأكيد أكبر مساهم" في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أنّه "يجري حاليًا بناء أكبر جيش تقليدي في أوروبا في إطار حلف شمال الأطلسي، وهذا أمر مهمّ للقدرات الدفاعية للناتو".

"ضمان الدفاع"

وبعيد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، أعلنت الحكومة الألمانية إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث جيشها.

وأضاف شولتس: "سننفق في المتوسط ما بين 70 و80 مليار يورو سنويًا على الدفاع"، مشدّدًا على أنّ هذه الاستثمارات الضخمة ستجعل من ألمانيا "الدولة الأكثر استثمارًا" في هذا المجال. لافتًا إلى أنّ بلاده التي تمتلك أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية تهدف من وراء هذه الاستثمارات إلى ضمان الدفاع عن أراضيها والوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الأطلسي.

يذكر أنه منذ نهاية الحرب الباردة قلّصت ألمانيا بقوة حجم جيشها، إذ انخفض عديده من قرابة نصف مليون عسكري عندما أعيد توحيد البلاد في عام 1990 إلى 200 ألف عسكري فقط اليوم.

المطلب البريطاني

وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا أمس أنّ رئيس وزرائها بوريس جونسون سيطالب قادة بقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي خلال قمّتهم المقرّرة في مدريد اليوم الأربعاء بزيادة نفقاتهم العسكرية ردًّا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

وكانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تعهّدت في 2014، في أعقاب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، أن تزيد بحلول 2024 ميزانياتها الدفاعية إلى 2% على الأقلّ من إجمالي ناتجها المحلّي.

ومن أصل 30 دولة، وحدها ثماني دول حقّقت هذا الهدف أو تجاوزته بحلول 2021، ولكن منذ ذلك الحين زاد العديد من الدول مستوى تسليحه بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال دوانينغ ستريت في بيان: إنّ جونسون سيلقي أمام قمّة مدريد كلمة سيقول فيها "نحن بحاجة لأن يمدّ الحلفاء، أيديهم بعمق إلى جيوبهم لإعادة الردع وضمان الدفاع خلال العقد المقبل".

وأضاف البيان أنّ رئيس الوزراء البريطاني سيشدّد في كلمته على أنّه "لطالما كان المقصود بنسبة الـ2% الحدّ الأدنى وليس السقف الأعلى، ويجب على الحلفاء أن يواصلوا التعبئة في فترة الأزمة هذه".

وبحسب البيان فإنّ الحرب في أوكرانيا تستدعي من الحلف الأطلسي أن يتكيّف مع "تهديدات جديدة وأقوى".

وتأتي مشاركة جونسون في قمّة الأطلسي إثر التزامه تعزيز الوجود العسكري البريطاني في إستونيا، الدولة المطلّة على بحر البلطيق والحدودية مع روسيا.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط قدّمت لندن دعمًا عسكريًا هائلاً لكييف بلغت قيمته الإجمالية 1.3 مليار جنيه إسترليني. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close