الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

كرر مزاعم فوزه في الانتخابات.. ترمب ينتقد "سياسيي واشنطن" أمام تجمّع لمناصريه

كرر مزاعم فوزه في الانتخابات.. ترمب ينتقد "سياسيي واشنطن" أمام تجمّع لمناصريه

Changed

التجمّع هو الأربعون الذي يُنظَّم تأييدًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب وقد نُظّم في فلورنس وهو الأول بهذا الحجم
التجمّع هو الأربعون الذي يُنظَّم تأييدًا للرئيس الأميركي دونالد ترمب (غيتي)
خطب الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب بحشد من أنصاره في ولاية أريزونا، مجددًا تأكيده بأنه فاز في الانتخابات الرئاسية الأميركية واتهم الديمقراطيين بتزويرها.

كرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع لأنصاره، أمس السبت، في ولاية أريزونا، المزاعم بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة، منتقدًا "سياسيي واشنطن" الذين يريدون "التحكم" بحياة الأميركيين. 

وقال ترمب: "سئمنا سيطرة سياسيي واشنطن على حياتنا.. سئمنا الواجبات" المفروضة، مضيفًا أن "الديمقراطيين المتطرفين يريدون جعل الولايات المتحدة بلدًا شيوعيًا".

وكرر مزاعمه التي واصل تردادها منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 قائلًا: "لقد فزنا في الانتخابات.. لقد حققنا فوزًا كبيرًا.. لا يمكننا السماح لهم بالإفلات بهذه السهولة".

وقبله، كان عدد من الخطباء قد أشعلوا حماسة الجماهير بوصفهم الرئيس جو بايدن بأنه "ضعيف" و"مشوش الذهن"، وموجّهين انتقادات إلى "الإعلام المعلّب" الذي أطلق مناصرو الرئيس السابق ضده "صفرات الاستهجان".

وفي اللقاء أعيد إطلاق كل مواقف ترمب المعهودة من الانتخابات المسروقة إلى ظلم وسائل الإعلام، مرورًا بفتح الحدود واعتبار أن الولايات المتحدة أصبحت "أضحوكة للعالم أجمع".

وكان بعض المشاركين في التجمّع قد وصلوا إلى بلدة فلورنس الريفية الواقعة جنوب شرق فينيكس، عاصمة الولاية، قبل أيام من موعده وافدين من فلوريدا وتكساس.

ووسط رياح صحراوية هبّت في محيط سهل شاسع، رفعت رايات "ترمب 2020" و"ترمب 2024" لتحفيز الملياردير الذي خسر الانتخابات الرئاسية بعد أربعة أعوام أمضاها في البيت الأبيض، على الترشّح للانتخابات المقبلة.

وقبل بدء فعاليات التجمّع أطلق الحضور هتافات ساخرة ضد بايدن.

وقال جوناثان ريتش: إن التجمّع أشبه بمزيج من احتفال للهيبيين في ستينيات القرن الماضي والتجمّعات الانتخابية تحت شعار "لنعيد لأميركا عظَمتها" التي كان قطب العقارات السابق يجريها.

وأكد ريتش أن هذا التجمّع هو الأربعون الذي يحضره تأييدًا لترمب، مشيرًا إلى أن المشاركين هم "وطنيون من كل أنحاء البلاد يجتمعون لخير البلاد، وأضاف: "نحن نحب رئيسنا".

إلغاء مؤتمر صحافي

وبعدما برر إلغاء مؤتمر صحافي كان يعتزم عقده في السادس من يناير/ كانون الثاني في الذكرى السنوية الأولى لاقتحام الكونغرس، بضغينة وسائل الإعلام، قرر ترمب التحدّث مباشرة أمام تجمّع شعبي حاشد.

ومن بين المدعوين، المرشّحة لمنصب حاكم أريزونا كاري ليك التي دعمها ترمب سابقًا.

وكانت ليك قد أعلنت في الماضي أنها لن تصادق على فوز بايدن في هذه الولاية الحاسمة في حال كانت تتولى المنصب.

والتجمّع الذي نظّم في فلورنس هو الأول بهذا الحجم دعمًا للملياردير الجمهوري منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وكالعادة، اعتبر ترمب أن "الحضور هو الأكبر" ويمتد "أبعد مما يمكن للعين رؤيته"، علمًا بأن أي إحصاء محدد لأعداد المشاركين.

وقلّص ترامب الذي حُجب حسابه على تويتر بسبب تصريحاته المتكررة عن نتائج الانتخابات، من حضوره في السياسة الأميركية منذ مغادرته منصبه، وحصر إطلالاته بوسائل إعلام محافظة متشددة.

وجاءت مشاركته في التجمّع المنظم في فلورنس غداة قرار خدمة اشتراكات تلفزيونية بارزة التخلي عن قناة "وان أميركا نيوز نتوورك" المؤيدة لترمب.

وكان الرئيس السابق قد أوصى مناصريه مرارًا بمتابعة هذه القناة المحافظة المتشددة والتي تتبنى نظريات مؤامرة، علمًا بأنها تسعى لمنافسة شبكة فوكس نيوز في اجتذاب الناخبين اليمنيين.

ولا يزال ترمب يتمتّع بتأثير كبير في أوساط الحزب الجمهوري حيث يسعى أعضاء كثر في مجلسي النواب والشيوخ للاستفادة من ذلك للاحتفاظ بمناصبهم في الانتخابات المقبلة.

ولهذه الغاية، كثيرًا ما يتبنى هؤلاء نظريات مؤامرة بشأن سرقة الانتخابات أو على الأقل لا ينفونها علنًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close