الأحد 19 مايو / مايو 2024

كيف علّق بلينكن على وصف بايدن لنظيره الصيني بالديكتاتور؟

كيف علّق بلينكن على وصف بايدن لنظيره الصيني بالديكتاتور؟

Changed

حذّر الرئيس الصيني من استمرار العقوبات والقيود الأميركية ضدّ شركاتها - إكس
حذّر شي من استمرار العقوبات والقيود الأميركية ضدّ الشركات الصينية - إكس
عقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا الأربعاء قمّة "بنّاءة ومثمرة" أعادت إطلاق الحوار بين البلدين.

أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن على الصين أن تتوقع تصريحات أميركية صريحة قد لا تعجبها بعدما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ بأنه "ديكتاتور".

وظهر بلينكن المعروف بتحفظه وبضبط النفس في مقطع فيديو وهو يتجهّم قليلًا عند ردّ بايدن خلال مؤتمر صحافي عقب قمة جمعته ونظيره الصيني قرب سان فرانسيسكو الأربعاء الماضي.

وردًا على سؤال حول رد فعله، قال بلينكن الذي عمل مستشارًا لبايدن لعقود: "الرئيس يتكلم دائمًا بصراحة ويتكلم بالنيابة عنّا جميعًا".

وأضاف في حديث مع محطة "سي بي إس نيوز"، "من الواضح أننا سنستمر في قول أشياء وسنستمر في فعل أشياء لا تعجب الصين، تمامًا كما أفترض أنهم سيستمرون في فعل وقول أشياء لا نحبها".

وعقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا الأربعاء، قمّة "بنّاءة ومثمرة" أعادت إطلاق الحوار بين البلدين المتنافسين لكنّها أخرجت أيضًا إلى العلن الخلافات التي تباعد بين واشنطن وبكين، ولا سيّما حول ملف تايوان.

وبدا لافتًا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بايدن فور انتهاء القمة قوله إنه لا يزال يعتبر نظيره الصيني "ديكتاتورًا"، ما أثار غضب الصين.

ومن أبرز ما أفضت إليه القمّة التي عُقدت في وودسايد بولاية كاليفورنيا واستغرقت قرابة أربع ساعات اتّفاق أميركي-صيني "على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى على أساس المساواة والاحترام"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

بايدن يصف شي بـ "الديكتاتور"

ولدى سؤاله الأربعاء عما إذا كان متمسكًا بتقييمه، قال بايدن: "إنه فعلًا (ديكتاتور). أعتبر أنه ديكتاتور بمعنى أنه رجل يدير دولة هي دولة شيوعية تعتمد على نظام حكم مختلف تمامًا عنّا".

ولدى سؤالها عن تعليقات بايدن الأخيرة، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: "هذا النوع من الكلام خاطئ جدًا وهو تلاعب سياسي غير مسؤول. الصين تعارضه بشدة".

وحذّر الرئيس الصيني نظيره الأميركي خلال لقائهما من أنّ بكين غير راضية عن العقوبات والقيود المفروضة من جانب الولايات المتّحدة ضدّ شركاتها.

وقال شي إنّ "الإجراءات الأميركية ضدّ الصين في ما يتعلّق بتقييد الصادرات والتدقيق بالاستثمارات والعقوبات الأحادية الجانب تلحق ضررًا خطيرًا بالمصالح المشروعة للصين".

وأضاف أنّ "قمع العلوم والتكنولوجيا في الصين يحدّ من التنمية العالية الجودة في الصين ويحرم الشعب الصيني من حقّه في التنمية".

وعقب ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس إزالة معهد أبحاث صيني من لائحتها للعقوبات التجاريّة، في مقابل التزام بكين مكافحة تهريب الفنتانيل.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر للصحافة: "اتّضح لنا في محادثاتنا مع الصين... أنّ إبقاء المعهد في هذه اللائحة يُشكّل عائقًا أمام التعاون لوقف تهريب" المواد الكيماويّة الضروريّة لإنتاج الفنتانيل.

ومُخدّر الفنتانيل الذي أدّى الإدمان عليه إلى أزمة في الولايات المتحدة، غالبا ما يُنتَج في المكسيك بمركبّات كيماويّة مصدرها الصين خصوصًا.

وكان بلينكن زار الصين في يونيو/ حزيران الماضي، في إطار سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close