الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

كييف تستعد "لمأساة".. واشنطن تؤيد منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا

كييف تستعد "لمأساة".. واشنطن تؤيد منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا

Changed

تأكيدات أوكرانية تكشف مخططًا روسيًا يسعى إلى ربط محطة زابوريجيا النووية بشبه جزيرة القرم (الصورة: الأناضول)
يثير الوضع في زابوريجيا قلق المجتمع الدولي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من خطر وقوع "كارثة".

بالتزامن مع جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعت الولايات المتحدة روسيا، اليوم الخميس، إلى وقف كل عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية ومحيطها، مؤكدة تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا التي تعرضت لقصف جديد.

واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن "القتال قرب محطة نووية أمر خطر وغير مسؤول"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تستمر في مناشدة روسيا وقف كل الأعمال العسكرية داخل المحطات النووية وفي محيطها ووضعها مجددًا تحت الإشراف الأوكراني. وتدعم الدعوات الأوكرانية لإقامة منطقة منزوعة السلاح داخل المحطة النووية وفي محيطها".

وتبادلت كييف وموسكو في وقت سابق الخميس، الاتهامات بشن ضربات جديدة على محطة زابوريجيا، فيما أشارت الشركة الأوكرانية المشغلة إلى وقوع "خمس ضربات" قرب مستودع للمواد المشعة.

ويثير الوضع في زابوريجيا قلق المجتمع الدولي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، من خطر وقوع "كارثة".

وتأتي كل تلك التحذيرات، قبيل انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر الخميس بطلب من روسيا للبحث في الوضع.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في زابوريجيا التي سيطرت عليها القوات الروسية في 4 آذار/مارس، بعيد بدء الهجوم الأوكراني في 24 فبراير/ شباط الماضي.

كييف تستعد "لمأساة"

أما وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، قال اليوم الخميس، إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لأي احتمال بالنسبة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا، والتي تتعرض للقصف، بما في ذلك عملية إجلاء السكان من المنطقة.

وتبادل مسؤولون محليون من أوكرانيا وممن عينتهم روسيا الاتهامات بخصوص وابل جديد من القصف اليوم الخميس استهدف محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تقع في جنوب أوكرانيا.

وقال موناستيرسكي لرويترز: "المحطة حتى اليوم ليست في أيدي العدو فقط، ولكن في أيدي متخصصين غير متعلمين قد يسمحون بحدوث مأساة".

وأضاف: "بالطبع، من الصعب حتى تخيل حجم المأساة التي يمكن أن تحدث إذا واصل الروس أعمالهم هناك".

وحذرت أوكرانيا في الآونة الأخيرة من خطر وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل.

ومضى موناستيرسكي قائلًا: "هذا يعني بالنسبة لنا، أن علينا الاستعداد لأي احتمال، تناقش خدمات الطوارئ الحكومية مع وزارة الداخلية ووزارة الأقاليم الاحتمالات المختلفة اللازمة، ومنها موضوع الإجلاء".

في غضون ذلك، طالبت مجموعة السبع روسيا بإعادة السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية "على الفور إلى مالكها السيادي والشرعي، أوكرانيا"، معتبرة أن "سيطرة روسيا المتواصلة على المحطة هي التي تعرض المنطقة للخطر".

ويأتي ذلك في وقت ضاعفت فيه روسيا عدد الضربات الجوية التي تستهدف المواقع العسكرية والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا، مقارنة بالأسبوع السابق، وفي ظل تواصل المعارك على خط الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك بالقرب من المحطة النووية في زابوريجيا التي يحتلها الروس منذ الأيام الأولى للهجوم العسكري الذي اندلع فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

خيارات تطويق الأزمة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من موسكو، محمد حسن، إنه خلال الأيام الماضية كان هناك قصف على خزانات الوقود النووي المستهلك والذي قد يؤدي إلى إشعاع نووي وكارثة بيئة ستأثر على المناطق المحيطة فضلًا عن مناطق أوروبية، وكذلك مدن روسية.

وأضاف المراسل، أن روسيا تتهم الطرف الأوكراني بالاستفزاز من أجل جعل المنطقة خالية من السلاح بمعنى انسحاب روسيا من المحطة وتسليمها للأمم المتحدة.

وأشار المراسل، إلى أنه لا يوجد تحركات عسكرية روسية لدفع خط المواجهة نحو الغرب ومنع الأسلحة الأوكرانية من الوصول إلى هذه المحطة.

من جانبه قال مراسل "العربي" من نيويورك، عبد الله إيماسي، إن جلسة مجلس الأمن دعت إليهه روسيا، وهي الثانية لبحث تطورات المحطة النووية.

وبيّن المراسل، أنه في هذا الشهر تشهد الأمم المتحدة انعقاد اجتماعات على مدار اليوم لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وبخاصة أن محطة زابوريجيا الثالثة على مستوى العالم والأولى على مستوى أوروبا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close