دعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، اليوم الجمعة، الرئيس جو بايدن إلى إلقاء خطابه التقليدي عن حالة الاتحاد في الأول من مارس/ آذار المقبل، أي بعد عدة أسابيع من الموعد المعتاد لذلك.
وقالت بيلوسي المنتمية للحزب الديمقراطي، في رسالة إلى الرئيس: "أكتب إليكم لدعوتكم الى حضور جلسة مشتركة للكونغرس في الأول من مارس بهدف عرض رؤيتكم لحالة الاتحاد".
وأضافت بيلوسي في رسالة لبايدن المنتمي مثلها للحزب الديمقراطي: "شكرًا لك ولرؤيتك الشجاعة وقيادتك الوطنية التي تقود أميركا للخروج من الأزمة ودخول عصر من التقدم العظيم".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين على الطائرة الرئاسية (إير فورس وان): إن بايدن قبل دعوة رئيسة مجلس النواب.
وكان الرؤساء طوال الفترة الماضية يلقون خطابهم السنوي أمام الكونغرس عن حالة الاتحاد أواخر يناير/ كانون الثاني أو مطلع فبراير/ شباط.
ويعزى هذا التأخير خصوصًا إلى أسباب صحية في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تفشيًا للمتحورة أوميكرون، علمًا أن مئات من البرلمانيين والضيوف تتم دعوتهم للاستماع إلى خطاب الرئيس.
ومن شأن هذا التأخير أن يمنح بايدن مزيدًا من الوقت لضمان التصويت على إصلاحاته الكبرى التي لا تزال عالقة في الكونغرس، بحيث يلقي الضوء عليها في خطابه في حال جرى تمريرها.
أول مرة في تاريخ البلاد
وهذه أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة التي يلقي فيها الرئيس خطابه عن حالة الاتحاد في الموعد الذي طلبته بيلوسي.
وعام 2013 ألقى الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما خطابه عن حالة الاتحاد أمام مجلس الكونغرس في 12 فبراير/شباط.
كما يمثل الأول من مارس بداية موسم انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث تشهد ولاية تكساس الانتخابات التمهيدية في هذا اليوم كي يختار الديمقراطيون والجمهوريون مرشحيهم لانتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.