الأحد 19 مايو / مايو 2024

لاتصالاته ببوتين.. ماكرون يندد بانتقادات رئيس الوزراء البولندي "الفاضحة"

لاتصالاته ببوتين.. ماكرون يندد بانتقادات رئيس الوزراء البولندي "الفاضحة"

Changed

تقرير لـ"العربي" عن دور بولندا في الصراع الروسي الأوكراني (الصورة: غيتي)
رد ماكرون على مورافتسكي قائلًا: "أتحمل كامل المسؤولية عن أنني تحدثت باستمرار، باسم فرنسا، مع رئيس روسيا لتجنب الحرب وبناء هيكل جديد للسلام في أوروبا منذ سنوات".

ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بالانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي إلى محادثاته الهاتفية المتكررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، معتبرًا هذه التصريحات "بلا أساس" و"فاضحة".

وقال ماكرون لشبكة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية: إنّ "هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة وفاضحة، لكنها لا تفاجئني" لأنّ مورافتسكي الذي "ينتمي إلى حزب يميني متطرف يتدخل في الحملة السياسية الفرنسية" بعد أن "استقبل مرارًا مارين لوبن"، مرشحة التجمع الوطني التي "يدعمها".

وكان رئيس الوزراء البولندي خاطب الإثنين سيد الإليزيه قائلاً له: "أيها الرئيس ماكرون، كم مرة تفاوضت مع بوتين، ما الذي حصلت عليه؟ نحن لا نتباحث مع المجرمين ولا نتفاوض معهم. المجرمون يجب أن يحارَبوا".

وأضاف مورافتسكي، زعيم "حزب القانون والعدالة" الحاكم في وارسو، أن "ما من أحد تفاوض مع هتلر. هل كنتَ لتتفاوض مع هتلر أو ستالين أو بول بوت؟"، متهمًا بعض القادة الأوروبيين بـ "التسويف" وباعتماد "اللغة الخشبية".

بناء هيكل جديد للسلام في أوروبا

ومساء الأربعاء ردّ ماكرون على هذه الانتقادات، قائلاً: "أتحمل كامل المسؤولية عن أنني تحدثت باستمرار، باسم فرنسا، مع رئيس روسيا لتجنب الحرب وبناء هيكل جديد للسلام في أوروبا منذ سنوات".

وأضاف: "لقد فعلت ذلك منذ بداية ولايتي" و"لم أكن يومًا ساذجًا، خلافًا لآخرين، ولم أكن يومًا متواطئًا، خلافًا لآخرين"، في انتقاد إلى منافسته لوبن المتهمة من خصومها بأنّ لديها صلات قوية تربطها بسيد الكرملين.

وتابع ماكرون: "لقد سعيت دومًا للتحدث مع روسيا" و"ناقشت باستمرار من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار وإلى هدنة إنسانية، تمامًا كما يفعل المستشار أولاف شولتس في ألمانيا أو غيره من رؤساء الدول والحكومات في أوروبا".

اتهام ألمانيا وفرنسا بالانحياز لروسيا

والأحد اتهم نائب رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي، فرنسا وألمانيا بأنهما مقربتان جدًا من روسيا في سياق الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية الأحد، اعتبر كاتشينسكي الذي يتزعم أيضًا حزب "القانون والعدالة" القومي الشعبوي الحاكم في بولندا، أن "ألمانيا، مثل فرنسا، لديها انحياز قوي لموسكو".

ووجه كاتشينسكي انتقاداته الأكثر حدة لبرلين فقال: "على مدى سنوات، لم تكن الحكومة الألمانية تريد أن ترى ما تفعله روسيا بقيادة فلاديمير بوتين، ونحن نرى النتيجة اليوم".

وأضاف: "بولندا ليست راضية عن دور ألمانيا في أوروبا"، آخذًا على برلين محاولتها "إعادة بناء ما فعله المستشار السابق للإمبراطورية بسمارك"، ما يعني "هيمنة ألمانية لكن جنبًا إلى جنب مع روسيا"، على حد قوله.

وانتقد نائب رئيس الوزراء البولندي برلين خصوصًا لعدم تسليمها أسلحة كافية لأوكرانيا ورفضها فرض حظر على واردات النفط من روسيا على الأقل.

وكانت روسيا أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط فيما وصفته بأنه عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.

وواجهتها القوات الأوكرانية بمقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات شاملة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close