السبت 18 مايو / مايو 2024

لاستقرار سوق النفط ومواجهة روسيا.. بايدن يدافع عن زيارته إلى السعودية

لاستقرار سوق النفط ومواجهة روسيا.. بايدن يدافع عن زيارته إلى السعودية

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول أبرز الملفات التي سيتناولها بايدن خلال زيارته للسعودية (الصورة: تويتر)
دافع الرئيس الأميركي في مقال طويل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن زيارته المرتقبة إلى السعودية بعد انتقادات شديدة طالته.

في مقال رأي طويل نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن زيارته إلى السعودية الأسبوع المقبل، حيث ردّ على الاتهامات التي تطاله بأنّه تراجع عن مواقفه بهدف انتزاع وعدٍ من الرياض بزيادة إنتاجها النفطي.

وقال الرئيس الأميركي السبت، إنّه سيسعى إلى "تعزيز شراكة إستراتيجية" مع السعودية "مبنية على مصالح ومسؤوليات متبادلة" خلال زيارته، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّه سيتمسّك بـ"القيَم الأميركية الأساسية".

وأضاف في مقاله: "أعرف أنّ هناك كثيرين ممن لا يتفقون مع قراري السفر إلى السعودية"، وتابع: "آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وثابتة. والحريات الأساسية موجودة دائمًا على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج وهي ستكون كذلك خلال هذه الزيارة".

الحاجة إلى مواجهة موسكو

وقال بايدن في مقاله: "بصفتي رئيسًا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويًا وآمنًا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى "مواجهة" روسيا وإلى "أن نكون في أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين، وضمان "مزيد من الاستقرار" في الشرق الأوسط. 

وبرّر الرئيس الأميركي موقفه هذا قائلًا: "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول".

وأردف بايدن: "في المملكة العربية السعودية، عَكَسنا سياسة الشيك على بياض التي ورثناها" من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مضيفًا: "منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات -لكن ليس قطعها- مع دولة كانت شريكًا إستراتيجيًا منذ 80 عامًا".

كذلك، تحدث الرئيس الأميركي عن قضية النفط المهمة التي ستكون حاضرة خلال زيارته، في وقتٍ تثير الأسعار المرتفعة للطاقة سخطًا بين الأميركيين وتضرّ بالآفاق الانتخابية لحزبه، مؤكدًا أن المملكة "تعمل مع خبرائي للمساعدة في استقرار سوق النفط".

واعتبر بايدن أنّ الشرق الأوسط بات "أكثر استقرارًا وأمانًا" ممّا كان عليه عندما تولّى الرئاسة الأميركية في يناير/ كانون الثاني 2021. وأشار خصوصًا إلى ما وصفه بـ"تحسّن العلاقات" بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة، في إشارة إلى التطبيع الذي كان قد بدأ برعاية ترمب، قائلًا إنّ إدارته "تعمل على تعميق" هذه العمليّة و"توسيعها".

وذكر بايدن أنّه يريد "تحقيق تقدّم" في منطقة ما زالت "مليئة بالتحديات"، بينها البرنامج النووي الإيراني والوضع غير المستقرّ في سوريا وليبيا والعراق ولبنان.

وتطرّق الرئيس الأميركي الذي سيزور إسرائيل يوم الثلاثاء، إلى الاتّفاق النووي الذي توصّلت إليه القوى العالمية مع إيران عام 2015 وانسحب منه سلفه ترمب أحاديًا بعد ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن إدارته ستزيد الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتى تصبح طهران مستعدّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي.

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أفادت بأن بايدن سيزور السعودية يومي 15 و16 يوليو/ تموز الجاري، حيث سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي سيحضر قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي تضم قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close