الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لباس تقليدي وجلسات تصوير.. احتفاء خاص بالأطفال في ليلة القدر بالمغرب

لباس تقليدي وجلسات تصوير.. احتفاء خاص بالأطفال في ليلة القدر بالمغرب

Changed

إضاءة سابقة في "شبابيك" على طقوس المسحراتي في المغرب ومهمته في إيقاظ الصائمين للسحور (الصورة: غيتي)
يتم الاحتفاء بالأطفال في المغرب في شهر رمضان وتحرص العائلات على أن يكون أول يوم صيام لهم موافقًا لحلول ليلة القدر.

يمتلك المغرب بعض الطقوس الخاصة في شهر رمضان حيث تحرص العديد من العائلات على أن يكون أول يوم صيام لأولادها الصغار في يوم يصادف لليلة القدر، الموافق عادة يوم السابع والعشرين من الشهر.

أو أن يكون هذا اليوم من بين الأيام التي يقومون بصومها بالنظر إلى مكانة هذه الليلة ورمزيتها في الشهر الكريم لديهم.

وطوال الفترة السابقة لبدئهم خوض الصيام لأول مرة، يستحضر الأطفال ما ينتظرهم من "مكافأة" بعد انتهاء اليوم، وكلهم شوق إلى خوض التجربة.

وتتوجه العديد من الأسر، بعد تناول الإفطار، مع أطفالها إلى استوديوهات التصوير، باللباس التقليدي.

"فضاءات تشبه قاعات الأعراس"

وتكون هذه الاستديوهات مستعدة للحدث الاستثنائي السنوي، حيث توفر عدة أمكنة للتصوير، عبر توفير فضاءات تشبه قاعات الأعراس، فضلًا عن العمارية (هودج لحمل العريس أو العروس)، وحصان مسرج، وعدة ألبسة عصرية وتقليدية، وأضواء بمختلف الألوان، وفرق موسيقية تقليدية تضفي على المكان رونقًا وأجواء حماسية.

وتشهد مداخل هذه الاستديوهات ازدحامًا كبيرًا بينما ينتظر الأطفال دورهم لتسجيل ذلك وبقاء الصور للذكرى. وفي هذه الاحتفالية يشارك الجميع وكلما حان دور أحد الأطفال تؤخذ له صور بلباس العرس، ثم في أثناء امتطائه الحصان.

كما تحرص الفتيات في هذه المناسبة المميزة على ارتداء التكشيطة (لباس تقليدي)، فيما يلبس الفتيان الجلباب أو الجابدور، وهو ما يجعل اليوم استثنائيًا بالنسبة للأطفال، الذين يعيشون فرحة الصيام والاحتفال.

رمضان في المغرب
تعيش المغرب طقوسًا خاصة مرتبطة بصوم الأطفال وأن تكون مرتبطة بليلة القدر- غيتي

وقد اختارات العديد من الأسر الأخرى اصطحاب أطفالها لمهرجان العرس المغربي التقليدي بالعاصمة الرباط، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بالرباط (حكومية) ما بين 10 و19 من أبريل / نيسان الجاري.

ويوفر هذا المهرجان أمكنة خاصة للتصوير، وفق مقومات العرس المغربي التقليدي، فضلًا عن فضاءات أخرى لعرض كل ما يرتبط بالأعراس.

وقبل عملية التصوير، تعمل "النكافة" (اسم يطلق على السيدة التي تزين العروسة) على وضع لمساتها على الأطفال، سواء من خلال نوعية اللباس والحلي أو تعليمهم كيفية الجلوس من أجل التقاط صور.

إلى ذلك، تحرص الأسر من خلال الاحتفال بأطفالها على الحفاظ على التقاليد والعادات، سواء بحملهم فوق العمارية، أو إلباسهم "تكشيطة" (لباس تقليدي)، أو اختيار نوعية اللباس، منها الفاسي أو الأمازيغي أو الريفي، أو ما بين اللباس التقليدي أو العصري.

ولا يغيب عن موسم الاحتفالات هذا ذي الطابع الروحاني، عزف الموسيقى الخاصة وإطلاق الزغاريد ابتهاجًا والصلاة على النبي محمّد.

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close