الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

لتعزيز البيئة.. دول مجموعة العشرين تتعهد بتسريع الوصول لطاقة أنظف

لتعزيز البيئة.. دول مجموعة العشرين تتعهد بتسريع الوصول لطاقة أنظف

Changed

تقرير لـ"العربي" حول ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كارثي في العالم (الصورة: غيتي)
قال وزير الطاقة الإندونيسي: إن المجتمعين أخفقوا في التوصل إلى توافق حول بيان مشترك بسبب الخلافات بين الدول.

أنهت مجموعة العشرين محادثات حول الطاقة في بالي، اليوم الجمعة، بتعهد الاقتصادات الرائدة في العالم بتسريع الانتقال إلى طاقة أنظف، لكن من دون التوصل لاتفاق ملزم في وقت يواجه المسؤولون صعوبة في تجاوز خلافات بشأن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.

وشهدت أسعار الطاقة ارتفاعًا كبيرًا منذ بداية الحرب الروسية، مع سعي العديد من الدول الغربية لإيجاد مصادر بديلة في مسعى لقطع العلاقات مع روسيا.

كما شكلت الاضطرابات في مجال الطاقة ضغوطًا على الجهود العالمية للتصدي للتغير المناخي.

من جهتها، قدمت إندونيسيا، الدولة المضيفة للاجتماع، خطة في المحادثات تحدد مبادئ لتسريع الانتقال "العادل" إلى طاقة أكثر اخضرارًا، وصادقت عليها دول مجموعة العشرين.

وقال وزير الطاقة الإندونيسي عريفين تشريف: إن "ميثاق بالي" غير الملزم، الذي يتضمن مبادئ لتحقيق صفر انبعاثات، وافق عليه جميع الأعضاء. وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الخطة لكن الوزير قال إنها تهدف لتعزيز التخطيط الوطني للطاقة وتنفيذها لتحسين أمن الطاقة وكفاءتها وتعزيز الاستثمار والتمويل.

إجراءات لتعزيز البيئة

وقال تشريف في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت الجمعة: إن "وزراء الطاقة في مجموعة العشرين وجهوا إشارة قوية إلى السوق مفادها أن صانعي السياسة يتخذون إجراءات لتعزيز البيئة المواتية للاستثمار ".

وأضاف الوزير الإندونيسي أن المسؤولين أخفقوا في التوصل إلى توافق حول بيان مشترك بسبب "الخلافات بين الدول" في الاجتماع الذي استمر ليوم. 

ونددت عدة دول، من بينها بريطانيا وفرنسا، بالاجتياح الروسي لأوكرانيا وقالت إنه زعزع استقرار إمدادات الطاقة. 

وكشف مصدر قريب من الاجتماع لوكالة "فرانس برس" أن حضور روسيا المنتدى يعني أنه لا يمكن التوصل إلى توافق بشأن بيان. وأضاف المصدر أن "أزمة الطاقة الحالية تظهر الحاجة الملحة لتسريع الانتقال في مجال الطاقة".

وتأتي محادثات الطاقة هذه في أعقاب نقاشات حول البيئة لمجموعة العشرين في بالي الأربعاء انتهت أيضًا من دون بيان مشترك، مما يعكس الانقسامات بين الدول الأعضاء حول كيفية معالجة تغير المناخ.

وقال وزير المناخ البريطاني ألوك شارما: إن على الحكومات "إعادة النظر وتعزيز" التزاماتها لتحقيق صفر انبعاثات. وكتب على تويتر الأربعاء: "يجب ألا يكون هناك أي تراجع في الالتزامات".

وتسبق محادثات هذا الأسبوع قمة للقادة في نوفمبر/ تشرين الثاني والتي قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيحضرها رغم عزلة موسكو.

وقد حضر المحادثات أيضًا ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية وأستراليا وألمانيا والهند وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close