يصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الإثنين، إلى المغرب في أول زيارة رسمية له إلى البلاد تستغرق 3 أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تضاف هذه الزيارة إلى اللقاءات ومجالات التعاون التي تحققت في الفترة الأخيرة في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب".
ولفت إلى أن المتوقع أن يلتقي كوخافي "كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "يرافق رئيس الأركان خلال الزيارة كل من رئيس لواء العلاقات الخارجية، ورئيس لواء البحوث في هيئة الاستخبارات".
وذكر موقع "إسرائيل 24" الإخباري الإسرائيلي (رسمي)، الإثنين، أن الزيارة ستستمر 3 أيام.
من جهتها، لم تعلق المغرب رسميًا على زيارة كوخافي التي قال الجيش الإسرائيلي إنها "رسمية، وهي الأولى له للمغرب".
أبعاد الزيارة وانعكاساتها
وفي حديث سابق لـ"العربي"، استبعد الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن تكون الزيارة عادية، كونها أخذت طابعًا علنيًا، وهي ستستمر لمدة ليست بقصيرة لمسؤول عسكري بهذه الرتبة، وهو ما يدل على عمق العلاقة الأمنية بين الطرفين، حسب تعبيره.
وأشار منصور، إلى أن المغرب تجاوز المبادرة العربية التي تنص على رهن العلاقات الإسرائيلية، باحترام الحقوق الفلسطينية كاملة، حيث كانت المطالب العربية تبدأ وتنتهي بالحقوق السياسية السيادية للفلسطينيين، والمنصوص عليها في القوانين الدولية، بيد أن التدخلات العربية باتت الآن لأجل بعض التسهيلات للفلسطينيين.
وأكد منصور أن "ضرر هذه العلاقات يكمن في تحويل إسرائيل من دولة احتلال إلى دولة طبيعية، رغم معرفة العرب بنواياها العدائية ضدهم، وما علاقات التطبيع والتعاون إلا علاقات أتت على حساب دول عربية وإسلامية أخرى".
وأشار إلى وجود "رغبة لدى تل أبيب في استغلال الخلاف المغربي الجزائري، ولا سيما أنها تدارك اقتراب الأخيرة من قوى كحزب الله اللبناني، وإيران، ومحور المقاومة".
وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وقعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير دفاع الأولى بيني غانتس إلى الرباط، بهدف تنظيم التعاون الاستخباري والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.
وفي حينه، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري: "هو أول اتفاق من نوعه بين تل أبيب، ودولة عربية على الإطلاق".
ومنذ عودة العلاقات بينهما، وقعت إسرائيل والمغرب العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والسياحية وغيرها، وذلك في ظل رفض هذا التطبيع من قبل هيئات وأحزاب مغربية.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
والمغرب، رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل منذ 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.