الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"لتعطيل فرنسا".. إعلان الإضراب الثلاثاء احتجاجًا على نظام التقاعد

"لتعطيل فرنسا".. إعلان الإضراب الثلاثاء احتجاجًا على نظام التقاعد

Changed

فقرة سابقة ضمن برنامج "الأخيرة" حول قانون التقاعد الذي يثير موجة من الاحتجاجات في فرنسا (الصورة: العربي)
أعلنت الحركات الطلابية يوم تعبئة، وشجع زعيم حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون الشباب على المشاركة قائلًا: "عرقلوا كل ما أمكنكم".

في وقت يثير إصلاح نظام التقاعد استياء الشارع الفرنسي، تحشد النقابات الفرنسية قواها كاملة في المعركة ضد تغييره، عبر تنظيم تظاهرات ضخمة وإضرابات قابلة للتمديد في قطاعات إستراتيجية، مراهنة على "تعطيل" البلد لإرغام الحكومة على التراجع عن مشروعها هذا.

ومن البنود الرئيسية في الإصلاح الذي يعتزم الرئيس إيمانويل ماكرون إقراره، رفع سن التقاعد من 62 عامًا حاليًا إلى 64 عامًا، وهي النقطة التي تتركز عليها الاحتجاجات.

محاولة لشل فرنسا

وحمل مشروع القانون المطروح للبحث في مجلس الشيوخ ملايين الفرنسيين على النزول إلى الشارع وأثار مناقشات صاخبة في الجمعية الوطنية.

ورفضت الحكومة حتى الآن التراجع عن مشروعها، رغم 5 أيام من الاحتجاجات نظمت حتى الآن، فيما توعدت النقابات الفرنسية الثماني الرئيسية وخمس منظمات شبابية ببذل كل ما بوسعها لشلّ البلد الثلاثاء من أجل إرغام الحكومة على التخلي عن خطتها.

وتسعى النقابات لحشد عدد من المحتجين يفوق تظاهرات 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين أحصت الشرطة 1,27 مليون مشارك، لقاء أكثر من 2,5 مليون أحصتهم الجمعيات النقابية.

وتوقع مصدر في الشرطة نزول ما بين 1,1 و1,4 مليون متظاهر إلى الشوارع بينهم 60 إلى 90 ألفًا في باريس.

وفي تصريحات لصحيفة "جورنال دو ديمانش"، أكد فيليب مارتينيز رئيس الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي)، إحدى النقابات الكبرى الفرنسية، أن التعبئة "تنتقل إلى مستوى أعلى".

ومن المتوقع أن تشهد وسائل النقل في المدن وحركة القطارات بلبلة شديدة بعدما دعت جميع النقابات إلى إضراب قابل للتمديد في الشركة الوطنية للسكك الحديد (إس إن سي إف) والهيئة المستقلة للنقل في باريس (إر آ تي بي) التي تشرف على قطارات المترو في العاصمة اعتبارًا من السابع من مارس/ آذار.

موعد صعب جدًا

وكان الوزير المفوض للمواصلات كليمان بون، حذّر الجمعة الماضية بأن "السابع من الشهر سيكون صعبًا جدًا"، داعيًا إلى العمل عن بعد لمن يستطيع.

أما بالنسبة إلى حركة الملاحة الجوية، فإن المديرية العامة للطيران المدني طلبت من شركات الطيران إلغاء ما بين 20 و30 % من رحلاتها الثلاثاء والأربعاء، تحسبًا لإضراب المراقبين الجويين.

ودعت الكونفدرالية العامة للعمل فئات مهنية أخرى إلى إضراب قابل للتمديد "حتى سحب الإصلاح"، موجهة دعوتها إلى العاملين في التكرير وفنيي الكهرباء والغاز وجامعي النفايات وعمال الموانئ وعمال الزجاج والخزف وغيرها.

وأبدى الأمين العام لنقابة سي جي تي في قطاع الكيميائيات إيمانويل ليبين استعداده لـ"تركيع الاقتصاد الفرنسي" للحصول على مطلبه.

كما تترقب النقابات تحركات غير معهودة مثل وقف ورش وإغلاق ستائر متاجر وفتح نقاط تسديد رسوم الطرق وقطع طرق وغيرها.

كما سيشهد الأسبوع تحركات أخرى بموازاة المناقشات في مجلس الشيوخ التي يفترض أن تنتهي الجمعة.

كذلك أعلنت الحركات الطلابية يوم تعبئة في التاسع من الشهر، وشجع زعيم حزب فرنسا المتمردة (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون على المشاركة، قائلًا: "عرقلوا كل ما أمكنكم".

ويتوقع القادة النقابيون هذه المرة تجاوبًا من الحكومة بعد العديد من التعبئات الناجحة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع الشهر الماضي عن إصلاح نظام التقاعد الذي يثير استياء في الشارع كما في البرلمان وقال: "علينا العمل لفترة أطول وإلا لن نتمكن من تمويل معاشاتنا التقاعدية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close