طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، جميع أطراف النزاعات المسلحة حول العالم بالانخراط فورًا في "هدنة إنسانية راسخة وشاملة ومستمرة"، وذلك للسماح بتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وتبنى مجلس الأمن المؤلف من 15 بلدًا بالإجماع مسودة قرار أعدتها بريطانيا الأسبوع الماضي. واعتبر القرار اختبارًا رئيسيًا للتعاون بين الصين وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن داخل الأمم المتحدة.
I welcome the @UN Security Council resolution recognizing vaccine equity as crucial to international peace & security. In a pandemic, we are only safe once everyone is safe.
— António Guterres (@antonioguterres) February 27, 2021
ويدعو مشروع القرار البريطاني الدول الغنية إلى إعطاء جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. كما يطالب "بتعزيز النهج الوطني والمتعدد الأطراف والتعاون الدولي من أجل تيسير الحصول العادل على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، بما في ذلك خلال حالات النزاع المسلح".
واحتاج مجلس الأمن أكثر من ثلاثة أشهر في العام الماضي لتأييد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدنة عالمية بسبب وباء فيروس كوفيد-19، وذلك نتيجة المشاحنات بين الصين والإدارة الأميركية السابقة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب.
واعتبرت باربرا وودوارد، مندوبة المملكة المتحدة الدائمة لدى المنظمة الدولية، أنّ القرار "من شأنه أن يسهم في حصول 160 مليونًا على اللقاحات في المناطق المتضررة من الصراعات أو المهجرين بسببها".
وعبر المجلس في القرار عن نيته مراجعة أوضاع محددة أثارها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش حيث تواجه فيها عملية التطعيمات بلقاح كوفيد-19 معوقات.