الخميس 2 مايو / مايو 2024

"لقاء تاريخي".. الرئيس الجزائري يجمع محمود عباس وإسماعيل هنية

"لقاء تاريخي".. الرئيس الجزائري يجمع محمود عباس وإسماعيل هنية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول استضافة الجزائر للفصائل الفلسطينية بهدف تقريب وجهات النظر بينها حيال عملية المصالحة في يناير الماضي (الصور: الرئاسة الجزائرية)
ذكرت الرئاسة الجزائرية أن تبون جمع في لقاء تاريخي على هامش احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر، بين رئيس دولة فلسطين ورئيس المكتب السياسي لحماس.

عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوفد من حركة "حماس" الفلسطينية يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، حسبما أفادت الرئاسة الجزائرية.

وذكرت الرئاسة في منشور على "فيسبوك"، أن "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، جمع في لقاء تاريخي على هامش احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر، بين الإخوة الفلسطينيين، رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، والوفد المرافق له، ووفد حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وذلك بعد سنوات طويلة، لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة".

وحسب التلفزيون الجزائري الرسمي، فقد عُقد اللقاء في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائر على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو/ تموز 1962.

وإضافة إلى عباس وهنية، شارك في اللقاء كل من نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد عمر، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين محمد الهباش والقيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري.

وبث التلفزيون مشاهد يظهر فيها عباس وهنية وبقية القيادات في جلسة واحدة يتوسطهم الرئيس تبون، ولم ينقل التلفزيون الجزائري فحوى اللقاء الذي وصفه بـ"التاريخي".

"تعزيز العلاقات الثنائية"

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عباس بحث مع تبون سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت بأن عبّاس أطلع الرئيس تبون "على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق شعبنا، والتي تقوض فرص السلام وحل الدولتين".

أما حركة "حماس" فذكرت في بيان مقتضب عبر موقعها الإلكتروني، أن الرئيس تبون استقبل كلًا من هنية وعباس في "لقاء أخوي" على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.

وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفي 15 يناير/ كانون الثاني، وصل إلى الجزائر العاصمة وفد من حركة "فتح" بدعوة من الرئاسة الجزائرية في إطار مشاوراتها لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية، ليلحق به بعد ذلك وفد من حركة "حماس" الفلسطينية في 18 يناير.

وأعربت حماس حينها عن تقديرها لـ"دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية واستضافتها للفصائل الفلسطينية وحرصها الشديد على إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام".

وإضافة إلى فتح وحماس، وجهت الرئاسة الجزائرية أيضًا دعوات إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية" و"القيادة العامة-الجبهة الشعبية".

وكان ملف المصالحة الفلسطينية تعطّل منذ إعلان الرئيس محمود عباس في مايو/ أيار 2021 تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية؛ بذريعة رفض سلطات الاحتلال إجراءها في القدس المحتلّة.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال عام 2021، التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب، قبل أن يعلن عباس تأجيلها إلى أجل غير مسمّى.

ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close