أعلنت دول عدة، اليوم عن إصابات جديدة بالفيروس الذي بات يعرف بـ"جدري القرود" Monkeypox، والذي توقّعت منظمة الصحة العالمية رصد المزيد من حالات الإصابات، في الوقت الذي توسّع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وأعلن وزير الصحة الدنماركي، ماجنوس هيونيكي في بيان له، اليوم الإثنين، تسجيل أول إصابة في بلاده، موضحًا أنها لرجل عاد من رحلة إلى إسبانيا.
وقال هيونيكي: "لا تتوقع السلطات الصحية انتشار العدوى في الدنمارك، لكننا نتابع الموقف عن كثب للاستعداد لتطور محتمل في الإصابات". وذكرت الوزارة أن الرجل يخضع للعزل حاليًا وتتابع السلطات حالة المخالطين له.
وفي إسكتلندا، أفادت هيئة الصحة العامة من خلال بيان لها بتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة، اليوم الإثنين، مضيفة أن المصاب يتلقى العلاج بينما يتم تتبع المخالطين له.
الصحة العالمية توسع نطاق المراقبة.. #جدري_القرود يتفشى في 12 دولة لا يتوطن فيها الفيروس تقرير: دلولة حديدان pic.twitter.com/6It9qXgCrT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 22, 2022
وقال نيك فين مدير إدارة علوم الصحة العامة في الهيئة: "نعمل مع مجالس الخدمة الصحية الوطنية وشركاء آخرين في إسكتلندا والمملكة المتحدة للتحقيق في مصدر هذه العدوى. يجري تحديد المخالطين عن قرب للحالة وتزويدهم بالمعلومات والمشورة الصحية".
بدورها، كان للبرتغال النصيب الأكبر، اليوم الإثنين، إذ سجلت السلطات الصحية 14 حالة مؤكدة جديدة بالمرض، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 37.
وفي إسبانيا المجاورة، سجلت السلطات الصحية في منطقة مدريد أربع حالات مؤكدة أخرى اليوم، ليرتفع الإجمالي إلى 34 إصابة. وهناك 38 حالة أخرى يشتبه إصابتها بجدري القردة في مدريد.
وجدري القرود مرض فيروسي نادر، حيواني المنشأ، وهو من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومستوطنة في أجزاء من غرب ووسط إفريقيا. وتشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي.
ويُعد مرض جدري القردة أحد أشكال الجدري الجلدي الذي تم القضاء عليه عام 1980، حيث اكتشف أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.
وُيعتبر هذا المرض، من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالًا، وهو داء نادر مستوطن في غرب إفريقيا.