السبت 18 مايو / مايو 2024

للقتال في أوكرانيا.. رئيس فاغنر يعلن فتح مراكز للتجنيد في روسيا

للقتال في أوكرانيا.. رئيس فاغنر يعلن فتح مراكز للتجنيد في روسيا

Changed

فقرة ضمن "خبر بلس" تعرّف بمجموعة فاغنر الروسية ودورها (الصورة: تويتر)
تقف مجموعة فاغنر في الخطوط الأمامية للقتال الهادف للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية، حيث اعترف رئيس المجموعة بأن العديد من مقاتليه لقوا حتفهم هناك.

مع خوض مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية معارك رئيسة في محاور هامة على الجبهة الأوكرانية، أعلن رئيسها يفغيني بريغوزين اليوم الجمعة فتح 58 مركزًا للتجنيد في 42 مدينة روسية، بهدف إعادة بناء قواته التي تتكبّد خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.

وقال بريغوزين اليوم الجمعة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "في 42  مدينة في الاتحاد الروسي، فُتحت مراكز تجنيد لصالح فاغنر. ويأتي مقاتلون جدد إلى هناك، سيرافقوننا للدفاع عن بلادهم وعائلاتهم".

قائمة مراكز التجنيد

وأُرفقت رسالته بقائمة من مراكز التجنيد هذه، وبدا أن غالبيتها افتُتحت في صالات رياضية وفي نوادٍ للفنون القتالية.

ولم يحدّد بريغوزين عدد المقاتلين الذين ينوي تجنيدهم من خلال هذه المراكز، ولا في أيّ مدة زمنية.

وراهنًا، تقف مجموعة فاغنر في الخطوط الأمامية للقتال الهادف للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية، حيث اعترف رئيس المجموعة يفغيني بريغوزين بنفسه أن العديد من مقاتليه لقوا حتفهم هناك.

واشتكى بريغوجين مرات عدة في خضم توترات مع وزير الدفاع من أنه لم يعد قادرًا على تجنيد مقاتلين من السجون الروسية، حيث جنّدت فاغنر عددًا كبيرًا من السجناء مقابل تخفيف أحكامهم.

وفي تغيير لتكتيكاته، اتجه بريغوزين مؤخرًا إلى فتح مراكز في صالات رياضية لجذب مجنّدين محتملين.

ويأتي الإعلان الجديد، بينما تتكبد فاغنر خسائر فادحة في القتال المستمر منذ عدة أشهر في محيط باخموت، وهي مدينة في دونباس الأوكرانية، أصبحت جبهة قتال مع جيش كييف.

واستدعت روسيا في سبتمبر/ أيلول 300 ألف من جنود الاحتياط، بهدف الحد من سلسلة نكسات مذلة تكبدتها في ساحة المعركة الصيف الماضي. في غضون ذلك، سُمح لمجموعة فاغنر بتجنيد آلاف من المقاتلين كانوا في السجون الروسية، مقابل عفو بعد قضائهم ستة أشهر على خطوط الجبهة.

توتر بين فاغنر والدفاع الروسية

لكن توترات ظهرت في الأسابيع الأخيرة بين هيئة الأركان العامة ورئيس فاغنر، في حين لم تحقّق روسيا خلال هجومها في دونباس سوى تقدّم طفيف.

ووجه بريغوزين في مناسبات عدة انتقادات شديدة اللهجة للقيادة العسكرية الروسية، مشيرًا إلى عدم كفاءتها وبطئها وقراراتها السيئة في أوكرانيا.

واتهم السلطات بعدم توفير الذخيرة اللازمة لرجاله، كما اتهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف بالرغبة في تدمير مجموعة فاغنر التابعة له.

وقال الجمعة: "على الرغم من مقاومة القوات المسلحة الأوكرانية الهائلة، فإننا سنتقدّم. وعلى الرغم من العصي التي وضعت في طريقنا، سنتغلب على ذلك معًا".

ورغم الخلافات بين فاغنر والجيش، تقدّمت القوات الروسية في محيط باخموت في الأيام الأخيرة، مهدّدة بمحاصرة المدينة التي يستميت الأوكرانيون في الدفاع عنها.

وقالت المجموعة الأربعاء الماضي، إنها باتت تسيطر على الأجزاء الشرقية من المدينة.

وقبل أيام انتقد رئيس مجموعة فاغنر، مرة أخرى نقص الذخائر، وعزا التأخير في تسليمها لمقاتليه على الجبهة في شرق أوكرانيا إلى "خيانة" محتملة.

وعلى هامش اجتماع لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم الأربعاء الماضي، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بالقول: "نرى أن روسيا تدفع بمزيد من القوات ومزيد من الجنود والذي تفتقر إليه روسيا من ناحية تحاول تعويضه بالكمية".

وأضاف ستولتنبرغ: "ينبغي عدم استبعاد سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة"، مضيفًا أن ذلك "لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close