السبت 12 أكتوبر / October 2024

"لمنافسة فاغنر".. قديروف يخطط لتأسيس شركته العسكرية الخاصة

"لمنافسة فاغنر".. قديروف يخطط لتأسيس شركته العسكرية الخاصة

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" يستعرض رحلة رمضان قديروف بين استقلال الشيشان وأحضان الكرملين (الصورة: غيتي)
قديروف الذي يقود جمهورية الشيشان منذ عام 2007، هو حليف أساسي لبوتين، وقد دفع بقوات بلاده لمساندة القوات الروسية في الهجوم على أوكرانيا.

في وقت زج فيه بقواته في معارك أوكرانيا منذ بدايتها قبل عام، أكد رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية اليوم الأحد أنه يخطط يومًا لتأسيس شركته العسكرية الخاصة على غرار مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة التي يقودها يفغيني بريغوزين.

وكتب قديروف المقرب جدًا من الرئيس الروسي فلادمير بوتين، على تيليغرام قائلًا: إن فاغنر التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا حققت "نتائج رائعة" وأن الشركات العسكرية الخاصة ضرورية.

منافسة "فاغنر"

ومضى قديروف يقول: "عندما تكتمل خدمتي للدولة، أخطط جديًا لمنافسة أخي العزيز يفغيني بريغوزين، وتأسيس شركة عسكرية خاصة. وأظن أن الأمر سيكون ناجحًا".

وأثار وجود "فاغنر" المكون من عناصر من المرتزقة ومجموعات أخرى خارج إطارات القيادة العسكرية التقليدية لروسيا والحقبة السوفيتية، مخاوف بين الدبلوماسيين من أن مثل هذه المجموعات ربما تشكل يومًا ما تهديدًا للاستقرار في روسيا.

وتلعب مجموعة "فاغنر" دورًا يزداد أهمية في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تقود هجومًا مستمرًا منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك.

وقديروف البالغ من العمر 46 عامًا، الذي يقود جمهورية الشيشان منذ عام 2007، هو حليف أساسي لبوتين، وقد دفع بقوات بلاده لمساندة القوات الروسية في الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.

وقاد قديروف شخصيًا إلى جانب بريغوزين قوات في أوكرانيا ويعملان بصورة مستقلة إلى حد بعيد عن القيادة العسكرية الروسية، لكنهما مع ذلك جاهرا أيضًا باعتراضهما على القيادة العسكرية للبلاد عقب الانتكاسات التي منيت بها القوات الروسية في أرض المعارك.

دعوته لاستخدام النووي

وخلال حرب أوكرانيا المستمرة التي تستعد لتطوي عامها الأول، طلب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باستخدام "سلاح نووي منخفض القوة في أوكرانيا".

لكن الكرملين رد على الفور بالقول إنه يفضل "نهجًا متوازنًا" وليس مدفوعًا بالعواطف فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية.

وتمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، تضم أسلحة نووية تكتيكية منخفضة القوة مجهزة للاستخدام ضد الجيوش المعادية.

وفي بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ساحة في غروزني عاصمة الشيشان تعج بجنود زعموا أنهم في طريقهم إلى أوكرانيا.

"أبناء قديروف"

ومطلع شهر مارس/ آذار 2022، أعلنت السلطات الأوكرانية، إحباط مخطط لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتدبير من موسكو، لكن اليد المنفذة هي القوات الشيشانية الخاصة "قديروفيتسي" والمعروفة أيضًا باسم "أبناء قديروف". 

تُعدّ "قديروفيتسي"، أو "أبناء قديروف" من بين القوات الشيشانية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، والتي يحتمل أن يبلغ عددها 12 ألف جندي.

وتوصف قوات النخبة الخاصة هذه بأنها "أداة القمع التي يستخدمها الرئيس الشيشاني وابن موسكو البار" رمضان قديروف، "أحد أذرع بوتين الفتاكة".

وفي موقف يظهر موالاة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف لبوتين، أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أن ثلاثة من أبنائه المراهقين سيلتحقون بالقتال في أوكرانيا، وهم أحمد وإيلي وآدم الذين تبلغ اعمارهم على التوالي 16 و15 و14 عامًا، كانوا يتلقون تدريبات عسكرية منذ "فترة طويلة" لتعلم كيفية استخدام "مختلف أنواع الأسلحة".

وتصف موسكو ما فعلته بأوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد"، إذ لم تفلح إلى الآن جهود السلام في التواصل لحل يوقف الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى من مدنيين وعسكريين من روسيا وأوكرانيا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات