بعد توصل السويد وفنلندا إلى اتفاق مع تركيا بشأن انضمامهما إلى الناتو أمس الثلاثاء على هامش قمة الحلف في مدريد، تعهد البلدان بالتعاون التام مع أنقرة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، في المذكرة الثلاثية المبرمة.
وبعد محادثات استمرت ساعات طويلة على هامش قمة للتحالف، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن أنقرة لم تعد تعارض ترشيح فنلندا والسويد لعضوية التكتل.
وجاء في المذكرة الثلاثية، أن السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني واعتباره تنظيمًا إرهابيًا محظورًا وعدم توفير الدعم لتنظيمي "بي واي دي/ واي بي جي" و"غولن" ومنع أنشطة جميع المنظمات الإرهابية.
كذلك أعربت المذكرة عن إدانة السويد وفنلندا بشكل صريح لكافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا، مؤكدة أن ستوكهولم وهلسنكي وأنقرة تلتزم بالمبادئ والقيم المذكورة في اتفاقية واشنطن للحلف، مشيرة إلى أن العضوين المرشحين يتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مواجهة كافة التهديدات التي تستهدف أمنها القومي".
وأوضحت أن أهم عناصر التحالف هو "التضامن والتعاون التام في مكافحة شتى أشكال ومظاهر الإرهاب الذي يشكل تهديدًا مباشرًا على السلم والاستقرار الدوليين والأمن القومي للدول الأعضاء"، لافتة إلى أن أنقرة بدورها تعلن دعمها التام للسويد وفنلندا في مواجهة التهديدات التي تطال أمنهما القومي، وفق "الأناضول".
"لا تتضمن أسماء أفراد"
في غضون ذلك، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو للصحافيين: إن المذكرة الثلاثية لا تتضمن أسماء أفراد مطلوب تسليمهم، مشيرًا إلى أن المذكرة، تصف مبادئ تسليم المجرمين المتعلقة بالإرهاب، ولا تتضمن أفرادًا، بحسب "رويترز".
وكانت تركيا قد رفضت محاولات السويد وفنلندا الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد تقديم طلب رسمي في مايو/ أيار الماضي، حيث اتهمهما أردوغان بدعم جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية، قائلًا في تصريحات سابقة: إن "الناتو يهدف إلى الاستقرار والسلام ولا يجب أن يضم دولًا تدعم الإرهاب".
كما عبّرت الخارجية التركية عن غضبها من تسليم السلاح إلى المسلحين الأكراد في سوريا، حيث تعتبر أنه يُوجّه ضد الجيش التركي ويهدد الأمن القومي للبلاد.
