مع حلول فصل الخريف، تبدأ أوراق الأشجار والنباتات بالاصفرار والتساقط، ما يُوحي وكأن حديقة المنزل تتلاشى.
لكن ما لا قد تعرفه أنّ فصل الخريف هو الوقت المناسب لزراعة الأشجار، وأنّ بعض النباتات في حديقتك لا تزال بحاجة إلى العناية والاهتمام خلاله.
وعلى الرغم من أنّ عطشها سوف يتضاءل مع انخفاض درجات الحرارة، إلا أنّ النباتات المعمّرة والأشجار في المناطق الباردة تتطلّب في الواقع مياهًا إضافية في أوائل الخريف لمساعدتها على الاستعداد والنمو بعد خمولها خلال الفصل بأكمله.
فما هي الخطوات اللازمة للتحضير لموسم زراعي جديد؟
ازرع الأزهار
في المناطق الأكثر برودة، يجب زراعة زهور البانسي (pansy) للحصول على لمسة من اللون الخريفي. وتموت هذه الزهرة خلال فصل الشتاء ولكنّها تنمو مرة أخرى في الربيع المقبل حتى تغمرها حرارة الصيف.
وفي المناطق الأكثر دفئًا، يستمر نمو زهرة البانسي طالما لا ترتفع درجات الحرارة في الشتاء.
كما يُنصح بزراعة أزهار موسمية أخرى في الحديقة أو الأحواض. وتعتبر الأقحوان وزهور النجمة وأزهار اللفت والملفوف الملوّنة خيارات جيدة.
ازرع النباتات شديدة التحمّل والبرسيم
ويمكن أيضًا البدء بزراعة البصل. وفي المناطق التي يكون فيها الشتاء قارسًا، يمكن زراعة النباتات شديدة التحمل مثل زهور التوليب والحلحل (muscari) والنرجس البري والزعفران والياقوتية (hyacinth) وزهرة اللبن (snowdrops).
وفي المناطق الجنوبية، يُنصح بزراعة الأمارلس (amaryllis) والكالاديوم (caladium)، وزنابق الكالا والقنا والنرجس والأضاليا والقلقاس (elephant ears) والزنبق والبيغونيا الدرنية.
كما يُمكن زراعة الطماطم والباذنجان والفلفل. ويُمكن الاستفادة من المحاصيل حتى تموت بنفسها، على أن تقوم بتنظيف الأرض من بقاياها.
وتساعد زراعة محاصيل مثل البرسيم أو الجاودار (rye) في أحواض الخضروات الشاغرة، على منع نمو الأعشاب الضارة والسيطرة على التآكل وإضافة العناصر الغذائية إلى التربة. وعندما يحلّ الربيع، ما عليك سوى قلب الأرض وزراعة حديقتك مجددًا.
كما تجنب استخدام هذه المحاصيل في الأحواض التي تُخطط لزراعتها بالبقوليات مثل الفاصوليا أو البازلاء.
أنتج سمادك الطبيعي
يجب التخلّص من النباتات المريضة وجمع السماد من أجزاء النباتات السليمة وفضلات الفواكه والخضروات، وقصاصات العشب والأوراق والأغصان والقش وتفل القهوة ونشا الذرة والفول السوداني وروث الخيول وفضلات الأرانب والطيور.
ولتسريع التحلّل، قم برش القليل من النيتروجين فوق كل طبقة من هذه البقايا، وحافظ على الكومة رطبة قليلًا، مع تقليبها بين الحين والآخر باستخدام مذراة.
وبحلول الصيف المقبل، ستتمكن من إثراء تربة الحديقة بالسماد الطبيعي العضوي المعروف باسم "الذهب الأسود" بسبب فوائده العديدة التي يقدمها كتحسين بنية التربة.
حضّر التربة وجدّد العشب
ومن أجل تحضير التربة للزراعة في الربيع، اختبر درجة حموضة التربة، وأضف تعديلات مثل الجير والسماد، الذي سيصل إلى عمق الأرض خلال فصل الشتاء.
- تجنّب الأسمدة الكيميائية، حيث قد تستفيد بعض الأعشاب منها والتي يُمكن أن تتسرّب إلى المياه الجوفية.
- ازرع البذور مرة واحدة في الأسبوع، واسقها قليلًا كل يوم حتى يصل طولها إلى 7.5 سنتيمترات. قم بزراعة وتقسيم النباتات المعمّرة والأرضية في الربيع وأوائل الصيف، لكن لا تزرع الأزهار حتى الربيع. ويمكن زراعة محاصيل الموسم البارد، مثل البنجر والفجل والبروكلي في العديد من المناخات المعتدلة. انزع الأعشاب الضارّة من جذورها قبل زرع البذور، ما سيؤدي إلى تقليل أعدادها بشكل كبير في العام المقبل.
