سقط صاروخ على مقربة من سفينة جنوب غرب مدينة عدن اليمنية، وفق ما أفادت وكالتا أمن بحري اليوم الأحد، في ثاني حادثٍ من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، يأتي الحادث في ظل عمليات يشنّها الحوثيون وتستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بإسرائيل ردًا على عدوان الاحتلال على غزة، وكذلك السفن البريطانية والأميركية ردًا على الغارات التي تشنها واشنطن ولندن على اليمن لردع الجماعة.
وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو"، بأن "صاروخًا ارتطم بالمياه على مقربة من السفينة"، مشيرة الى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن تعرض السفينة لأي أضرار، وأن أفراد الطاقم أكدوا أنهم بخير.
بدورها، قالت شركة الأمن البحري "أمبري" إن "مقذوفًا" ارتطم بالمياه قرب سفينة، داعية القطع البحرية في المنطقة إلى توخي الحيطة والحذر.
وأتى الحادث الجديد بعد ساعات من إعلان "يو كاي إم تي أو" السبت أن صاروخًا سقط غير بعيد عن سفينة جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، لافتة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
وأبلغت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية عن اقتراب صاروخين، موضحة أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت الصاروخ الأول، وأن "الثاني ارتطم بالمياه على مسافة من السفينة" التي "لم تبلغ عن أي أضرار وتم الإبلاغ عن سلامة الطاقم".
ولم تذكر الهيئة مصدر إطلاق الصاروخ أو تقدم المزيد من التفاصيل.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقولون إنّ هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وتعهّد الحوثي مواصلة الهجمات على السفن، قائلًا إن مقاتليه نفذوا 34 هجومًا في الشهر الماضي. وتمت معظم الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ، لكن في نوفمبر الماضي احتجز الحوثيون السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.
وفي خطاب متلفز الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنّ 37 شخصًا قتلوا في أكثر من 400 غارة جوية شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن منذ مطلع العام.