لم يسعف هدف النجم المصري محمد صلاح فريقه ليفربول، يوم أمس الإثنين، في تفادي الخسارة أمام مانشستر يونايتد الذي نهض من كبوته ليحقق أول 3 نقاط له أمس في الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2022-2023.
فقد أقيمت المباراة تحت وطأة الغضب المتصاعد من جماهير الشياطين الحمر، التي ارتفعت أصواتها ضد إدارة النادي بسبب الأداء الأخير في المباراتين السابقتين.
إلا أنّ الجولة الثالثة من البطولة حملت لهم خبرين سعيدين تمثلا بالفوز على غريم تقليدي بعد سنوات عجاف، ووصول النجم البرازيلي كاسيميرو إلى أولد ترافورد، حيث بادر بالتحية من الملعب للحضور الكبير الذي واكب الفوز الثمين.
وشهدت المباراة التي سجل فيها سانشو وراشفورد هدفي اليونايتد، تحولات عدة كشفت عن أزمة بين خطوط فريق الريدز، تجلت بشكل واضح في التلاسن الذي دار بين القائد جيمس ميلنر والمدافع فيرجيل فان دايك عقب هدف يونايتد في الدقائق الأولى بالمباراة، فيما عجز فيرمينيو عن إشغال مركز الرقم 9 في غياب العملاق البرتغالي الجديد نونيز، الموقوف جراء طرده في المباراة السابقة.
Milner a très bien compris à quel jeu jouait ce connard de Van Dijk mdrrr pic.twitter.com/RVYKLIMJpx
— 🇳🇺 (@Pepe19ii) August 22, 2022
جمهور "متعطش للفوز"
وقلل كلوب مما حدث بين لاعبيه، واعتبر أن ذلك أمر طبيعي، ويحدث عند أي خسارة، وقال: "لا أحد يكون سعيدًا عند الهزيمة".
في المقابل، اعتبر مدرب يونايتد إيريك تين هاغ أن الفوز جاء ليشفي غليل الجمهور المتعطش للفوز، وقال: "لقد استمتعت بالمباراة، الفريق قدم أداءً قتاليًا وشجاعًا". وأضاف: "هذا ما أريده".
واشتبك مشجعو مانشستر يونايتد مع الشرطة، خلال احتجاجات على ملاك النادي آل غليرز قبل المباراة، حيث طالبوا برحيل الإدارة بعد هزيمتين خلال الجولتين السابقتين.
United fans made their voices heard as they protested against the club's ownership ahead of their clash with Liverpool. @ManUtd pic.twitter.com/8jMXv3C4Xx
— The Mirror (@DailyMirror) August 22, 2022
وفيما بدا واضحًا عدم استعادة الظهير أرنولد لمستواه، لا يزال غياب تياغو ألكانتارا عن وسط فريق ليفربول ينعكس بشكل سلبي على مهاجمي الفريق، الذين اتكلوا تمامًا على مجهود صلاح، في ظل تعمد دياز المراوغة بشكل دائم.
ومن جهة ثانية فقد عاش يونايتد 90 دقيقة من ولادة نجم كبير في خط الدفاع، وهو الأرجنتيني ليسندرو مارتينيز، الذي كان نجمًا للمباراة مع جلوس القائد هاري ماغواير على دكة البدلاء، مع الأسطورة رونالدو الذي شارك في الدقائق الأخيرة.
وقال مارتينيز في تغريدة له على منصة تويتر: "مجموعة رائعة وروح قتالية عالية، إنها خطوة أولى فقط إنما مهمة للغاية في التقدم معًا بشكل أقوى".
وش الخير! ❤️#يونايتد || #يونايتد_ليفربول pic.twitter.com/QI9nivK93C
— مانشستر يونايتد (@ManUtd_AR) August 22, 2022
البداية الأسوأ
وتعد البداية البطيئة لليفربول في البطولة، الأسوأ للفريق منذ عقد من الزمن، حيث جعلته متخلفًا عن مانشستر سيتي حامل اللقب بفارق 5 نقاط بعد ثلاث مراحل فقط، فيما بات الفارق بينه وبين أرسنال المتصدر 7 نقاط.
وعلق كلوب على وجود فريقه في المركز السادس عشر بعد ثلاث مراحل، قائلًا: "من الواضح أن الترتيب ليس أجمل شيء يمكن أن تنظر إليه".
وإلى جانب غياب نوينز بفعل البطاقة الحمراء، ينضم كل من الغيني نابي كيتا، والفرنسي إبراهيما كوناتيه، والكاميروني جويل ماتيب والبرتغالي ديوغو جوتا، إلى جانب تياغو ألكانتارا في لائحة المصابين.
وقال اللاعب الإسكتلندي في صفوف الريدز، أندي روبرتسون: "نقطتان من أصل تسع ممكنة ليست البداية التي أردناها. نحن بحاجة إلى رفع مستوى أدائنا على الصعيدين الفردي والجماعي".
وأضاف: "من السهل التحدث عن ذلك في غرف الملابس، لكن يجب أن نخرج إلى الملعب ونطبق الأمر. لا يمكننا الاستمرار في استقبال الأهداف. لقد بدأوا بشكل أفضل منا اليوم. يحتاج الأمر إلى تغيير".