السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مؤيدًا الاحتجاجات.. الرئيس السابق خاتمي: يجب ألا تداس حرية الإيرانيين

مؤيدًا الاحتجاجات.. الرئيس السابق خاتمي: يجب ألا تداس حرية الإيرانيين

Changed

إضاءة في "الأخيرة" على قرار السلطات الإيرانية إنهاء مهام جهاز شرطة الأخلاق الذي تسبب في مقتل الشابة مهسا أميني وأدى لاندلاع الاحتجاجات التي تضرب مختلف المدن الإيرانية منذ سبتمبر الماضي (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
وصف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي شعار "امرأة، حياة، حرية" بأنه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".

كشف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، واصفًا شعارها الأبرز "امرأة، حياة، حرية" بـ"الرائع".

وخاتمي وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس من العام 1997 حتى 2005.

ووصف الرئيس الأسبق البالغ 79 عامًا شعار "امرأة، حياة، حرية" (أبرز هتاف يردده المحتجون) بأنه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".

وتشهد إيران احتجاجات واسعة منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عامًا) بعد توقيفها في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي من قبل ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق" بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.

وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها بينها بريطانيا وإسرائيل.

"مد يد العون للطلاب"

وقال خاتمي في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية الثلاثاء، عشية "يوم الطالب": "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".

وأضاف: "يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن، وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".

وتحدّث خاتمي أيضًا ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة أميني بينما كانت محتجزة في 16 سبتمبر/ أيلول.

وقال: إن فرض القيود "لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع".

كما دعا خاتمي في بيانه المسؤولين إلى "مد يد العون للطلاب" والاعتراف "بجوانب الحوكمة الخاطئة" بمساعدتهم قبل فوات الأوان.

ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وأفاد مجلس الأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات.

وذكر عميد إيراني الأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم عشرات عناصر الأمن.

رئيسي يشكر الطلاب

في غضون ذلك، شكر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، للطلاب منع انتقال "أعمال الشغب" إلى الجامعات، خلال زيارة قام بها لجامعة في طهران بعد حوالى ثلاثة أشهر من الاحتجاجات. كما شكر رئيسي الطلاب الذين التقاهم في طهران على "بصيرتهم".

وقال: "أشكر الطلاب الأعزاء والمدركين الذين لم يسمحوا بوجود أعمال شغب في الجامعة"، مستخدمًا المصطلح الذي تستخدمه السلطات للإشارة إلى التظاهرات.

وأجرى الرئيس هذه الزيارة بمناسبة يوم الطالب الذي يصادف في ذكرى وفاة ثلاثة طلاب في عام 1953 على يد قوات أمن شاه إيران.

وأضاف: "من قتل أقاربنا بطريقة شائنة وجبانة يسعى إلى إحداث بلبلة. الطلاب والأساتذة يدركون ذلك".

وأشار إلى أن "الأعداء يحاولون تعطيل عمل الجامعات"، داعياً إلى "بذل قصارى جهدنا لبث روح الأمل في الشعب".

وقال رئيسي: "إن الأميركيين يسعون إلى تدمير إيران القوية واستبدالها بإيران الضعيفة وجعلها مثل سوريا لكنهم أخطأوا في الحسابات".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close