السبت 18 مايو / مايو 2024

مباحثات الأزمة السودانية في جدة.. ما هي فرص وقف القتال في الخرطوم؟

مباحثات الأزمة السودانية في جدة.. ما هي فرص وقف القتال في الخرطوم؟

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على فرص نجاح مفاوضات الهدنة في السودان (الصورة: غيتي)
تنعقد المباحثات وسط استمرار القتال وتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، مع توقعات بطول أمد القتال بظل معطيات الواقع على الأرض.

وسط ترحيب إقليمي ودولي، انطلقت المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.

وحثت واشنطن والرياض في بيان طرفي النزاع على "استشعار مسؤوليتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة الطريق لوقف العمليات العسكرية".

وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن أمله في أن يقود الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العجلة السياسية وعودة الأمن إلى السودان.

إطالة أمد القتال

في سياق متصل، أعرب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن أمله في أن تحقق أبحاث الأطراف السودانية في جدة أهدافها المرجوة، كما أكد في تغريدة على تويتر تمسكه بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية.

في المقابل، قال الجيش السوداني: إن وفدًا تفاوضيًا ذهب إلى جدة لمناقشة الهدنة، من دون أن يتطرق البيان إلى قضية التفاوض من أجل إنهاء النزاع.

على الصعيد المحلي، رحب تحالف قوى الحرية والتغيير بالمحادثات، معربًا عن أمله في استجابة طرفي النزاع لـ"الحكمة"، ومن ثم إنهاء القتال.

وتنعقد المباحثات وسط استمرار القتال وتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، مع توقعات بطول أمد القتال بظل معطيات الواقع على الأرض.

تفاصيل المحادثات

في هذا السياق، يرى رئيس منصة الدراسات الأمنية وأبحاث السلام إبراهيم ناصر أن "المحادثات ستجري في ظروف معقدة ووسط وضع إنساني صعب جدًا".

ويلفت ناصر، في حديث إلى "العربي" من أنقرة، أن "المجتمع الدولي ضغط على جميع الأطراف للوصول إلى الهدنة، على أن يتم مراقبتها من عدة أطراف".

ويشير إلى أن "المباحثات لن تشهد لقاءات مباشرة بين البرهان وحميدتي، لأن الجيش لن يقبل بالجلوس مع ميليشيا، بل كل ما يريده هو البحث عن مخارج آمنة وأن يعيش السودانيون بسلام".

ويقول: "قوات الدعم السريع استغلت المستشفيات واستهدفت المواقع الخدماتية وتسببت بمعاناة المواطنين".

ويضيف: "المفاوضات تبحث في الهدن والممرات الإنسانية، من دون التطرق إلى الأزمة السودانية بمجملها".

فرص استمرار الهدنة

من جهته، يشير الباحث في مركز سدرا للدراسات عبد الكريم جبريل القوني إلى أن "محبي السلام والشعب السوداني يعملون على وقف الحرب التي لا يوجد لها أي مبرر".

ويوضح القوني، في حديث إلى "العربي" من جوهانسبرغ، أن "السودانيين يأملون في التفاوض حول الأولويات المتمثلة في وقف الحرب والاستفادة من تجربة الهدنة السابقة".

ويأمل القوني في أن "يجد السودانيون فرصة للخروج إلى الهواء الطلق، وأن يحصلوا على الغذاء والعناية الطبية".

ويقول: "الأمل الكبير هو أن تكون هناك هدنة يحترمها الجميع بآلية واضحة تضمن استمراريتها".

آلية لوقف إطلاق النار

بدوره، يرى رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر أن "هناك تفاؤلًا في الأوساط الرسمية والدولية من نتائج مباحثات جدة".

ويلفت بن عمر، في حديث إلى "العربي" من الرياض، إلى أن "هناك توجهًا لوضع آلية لإيقاف إطلاق النار وإنشاء ممرات آمنة، مع نشر مراقبين لاحترام الهدنة".

ويقول: "إذا ثبتت الهدنة في الأيام الأولى، سيكون ذلك بداية لوقف القتال الدائم".

ويضيف: "الولايات المتحدة ساعدت السعودية في الوصول إلى اجتماع جدة، عبر التهديد بفرض عقوبات على من لا يلتزم بالهدنة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close