الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

مباحثات عراقية إيرانية حول جولة مفاوضات خامسة بين طهران والرياض

مباحثات عراقية إيرانية حول جولة مفاوضات خامسة بين طهران والرياض

Changed

ناقشت حلقة من "خليج العرب" آفاق الحوار السعودي الإيراني (الصورة: العربي)
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن "التفاهم بين إيران والسعودية مهم للمنطقة والعالم، والعراق يدعم هذا التفاهم وبشكل كبير".

بحث العراق وإيران، الأحد، عقد جولة خامسة من المباحثات الإيرانية السعودية، لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين، رغم تأكيد الرياض عدم إحراز الجولات السابقة أي "تقدم جوهري".

جاء ذلك خلال اجتماع في بغداد بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس جامعة الدفاع الوطني الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي، وفق بيان صدر عن مستشارية الأمن الوطني العراقية.

وقال الأعرجي وفق البيان: إن "التفاهم بين إيران والسعودية مهم للمنطقة والعالم، والعراق يدعم هذا التفاهم وبشكل كبير".

وأضاف موضحًا أن "العراق متفائل بالجولة الخامسة من المفاوضات التي ستعقد قريبًا جدًا على أرض بغداد السلام"، دون ذكر تاريخ محدد.

غياب تقدم جوهري

ويوم أمس السبت، شدّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود خلال مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، على أن بلاده "تسعى إلى تقليل التوتر في المنطقة"، مشيرًا إلى "أننا نتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري".

وأضاف: "على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولًا". وأعرب عن أمله أن "تكون هناك رغبة جادة من قبل طهران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة".

وبحث العراق والسعودية في 6 فبراير/ شباط الجاري أسباب تأخر عقد جولة خامسة من المباحثات بين طهران والرياض، والتي تهدف إلى إنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.

وأجرى آنذاك وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالًا هاتفيًا مع بن فرحان، بعد يومين من اتصال الأول بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، لبحث استعدادات إقامة الجولة الخامسة، وفق بيانين للخارجية العراقية.

وقطعت السعودية في يناير/ كانون الثاني 2016 علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.

وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.

واحتضنت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.

وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب ما كشف عنه وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".

وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/ أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close