شارك مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بتشييع جثماني اثنين من مواطنيهم اليوم الخميس، استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي.
وشيّع الأهالي في مدينة نابلس، الشاب أحمد عامر سليم أبو جنيد (21 عامًا) إلى مقبرة مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، بمشاركة المئات وسط إطلاق نار كثيف من قبل مسلحين ملثمين.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، "استشهاد أبو جنيد إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام مخيم بلاطة".
وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، شارك مئات الفلسطينيين، في تشييع سمير عوني حربي أصلان (41 عامًا)، إلى مقبرة المخيم. وقتل الجيش الإسرائيلي أصلان فجر الخميس، خلال عملية نفذها في مخيم قلنديا، وفق شهود عيان.
تغطية صحفية: "مخيم قلنديا بالقدس يشيع الشاب سمير أصلان الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال فجر اليوم". pic.twitter.com/iDwD18cbQy
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 12, 2023
وقال مراسل "العربي": كان يقف أصلان على سطح منزله لتوديع نجله الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحامها للمخيم وإطلاقها الرصاص على المنازل، حيث وقعت مواجهات مع فلسطينيين، وقد بدأ جيش الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه أسطح المنازل ليُصاب أصلان برصاصة في صدره ويُنقل إلى المستشفى قبل أن يعلَن عن استشهاده.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان باستمرار الاحتلال بعمليات قتل الفلسطينيين، محمّلة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم"، داعية المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في إنهاء تحقيقاتها في "جرائم الاحتلال ومستوطنيه".
مباحثات فلسطينية أميركية
على الضفة الأخرى، أجرى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مباحثات بشأن التطورات السياسية مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هادي عمر، وذلك خلال لقاء عقد في مكتب الشيخ اليوم الخميس، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وأوضح الشيخ في البيان أنه "بحث مع المبعوث الأميركي والوفد المرافق له العلاقات الثنائية والتطورات والمستجدات السياسية في المنطقة، وخاصة بعد تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة (برئاسة بنيامين نتنياهو).
ولفت إلى أنه "أكد على ضرورة وجود أفق سياسي يحافظ على خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وفق الشرعية الدولية، ووقف إسرائيل لكل إجراءاتها الأحادية واعتداءاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني التي تدمر هذا الحل وتخلق أجواء صعبة ومعقدة تؤثر على الأمن والاستقرار".
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على تدمير خيار حل الدولتين، إذ يطالبون بعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وسط رفض من تل أبيب.
وعام 2014، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ "حل الدولتين" ورفضها إطلاق دفعة من قدامى الأسرى، وفق "الأناضول".