وجّه البابا فرنسيس، رسالة مصورة إلى الشعب العراقي، عشية توجهّه إلى العراق، داعيًا إلى تشديد روابط الأخوة وبناء مستقبل يسوده السلام.
وقال البابا: "أوافيكم حاجًّا تائبًا لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب (..) أوافيكم حاجًّا يسوقني السلام".
وأضاف: "أخيرًا سوف أكون بينكم (..) أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل".
وخصّص البابا جزءًا من رسالته للمسيحيين الذين لا يزالون في العراق، قال فيها: "لا تزال في أعينكم صور البيوت المدمرة والكنائس المدنسة وفي قلوبكم جراح فراق الأحبة وهجر البيوت".
وشدّد: "عسى أن يساعدنا الشهداء الكثيرون الذين عرفتم، على المثابرة في قوة المحبة المتواضعة".
#Iraq : Pope Francis addresses Iraqi people on eve of historic visit : “I come as... a penitent pilgrim to ask God for forgiveness & reconciliation...” pic.twitter.com/SaZPiuJFPm
— sebastian usher (@sebusher) March 4, 2021
ويصل البابا، الجمعة، إلى بغداد، ويقيم قداسًا في إربيل (كردستان العراق) في ملعب رياضي الأحد. وسيزور الموصل المعقل السابق لتنظيم "الدولة" في شمال البلاد.
ولن يتمكّن البابا من الاختلاط بالحشود كما يحبّ، لأن السلطات العراقية فرضت الإغلاق التام من الجمعة إلى الإثنين.
وفي وقت سابق، أعلن الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك، أن البابا فرنسيس سيلتقي المرجع علي السيستاني في مدينة النجف، خلال الزيارة.
يُذكر أن البابا فرنسيس كان قد أعرب عن "حزنه العميق" للتفجيرين اللذين وقعا في بغداد أخيرًا؛ وأسفرا عن مقتل 32 شخصًا على الأقل. وأبرق البابا إلى الرئيس العراقي برهم صالح، مؤكدًا أنه "واثق من أن الجميع سيسعى لتخطّي العنف بأخوة وتضامن وسلام".
ويُقدر عدد المسيحيين في العراق، اليوم، بنحو 400 ألف. وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد أعرب الكثيرون عن أملهم في أن تسلّط زيارة البابا الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات المسيحية، بما في ذلك النزوح المطول والتمثيل الضئيل في مؤسسات الحكم.