الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

دير الربان هرمزد .. شاهد على صمود المسيحيين في العراق

دير الربان هرمزد .. شاهد على صمود المسيحيين في العراق

Changed

احتضن الدير ومنطقة القوش العائلات الهاربة من الموصل وقرى نينوى بعد هجوم تنظيم "داعش" في العام 2014.

يعتبر دير الربان هرمزد من أشهر الأديرة في العراق لتاريخه العريق، وموقعه الجميل، ودوره في تاريخ كنيسة المشرق.

ويقصد الزوار من مختلف أنحاء العالم الدير المبني في القرن السابع، ويرتفع الدير فوق تلّة صخرية شديدة الانحدار، بين الجبال النائية شمال العراق، على مقربة من الحدود، ويقف الدير شاهدًا على من أتى من الغزاة ومن اندحر عبر تاريخ المسيحية في هذا الجزء من بلاد ما بين النهرين.

ويقع الدير الأثري في بلدة القوش، في محافظة نينوى، على بعد كيلومترات عن مدينة الموصل. وكان موطنًا للفارين من وحشية تنظيم "داعش".

شهادات من الدير

وكان الراهب سعد يوحنا ضمن من فروّا من تنظيم "داعش" عندما هجومه على القرى المسيحية، لكنه عاد بعد عدّة أسابيع. واليوم يتجول الراهب طويلًا في دير الربان هرمزد القابع على سفح جبل البلدة التي نجت من الأعمال الوحشية التي تعرّضت لها الأقليات الدينية في العراق على يدّ التنظيم ما بين عامي 2014 و2017.

ويروي الراهب سعد يوحنا: "نزح بعض الأهالي من الموصل وقرى أخرى من نينوى في فترات مختلفة، خاصة عام 2014، نتيجة هجوم داعش، واحتضن الدير ومنطقة القوش تلك العائلات".

ويعتبر السكان والزوار أن هذه البلدة وأديرتها وكنائسها المفتوحة للجميع ملاذًا للعيش والعبادة، ويضيف يوحنا: "هذا الدير كان مركزًا للحياة الرهبانية قبل أن يتحوّل إلى مركز للبطريرك الذي كان يدير كنيسة المشرق".

أما المواطنة ميسون حبيب فتروي كيف تأتي عائلتها للصلاة في كنائس القوش وأحيانًا في كنيسة داخل دير الربان هرمزد، من بين نحو 100 عائلة أخرى. وتحذّر ميسون من أن وجود المسيحيين ما زال مهدّدًا وأن هجرتهم قد تتواصل "إذا بقي الوضع على هذا الحال، ولم تتوفر لهم الحماية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close