أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، صباح اليوم السبت، أنها علّقت جميع الرحلات الجوية التجارية المباشرة المتوجّهة من الهند بدءًا من اليوم وحتى إشعار آخر.
وجاءت الخطوة بناء على تعليمات السلطات الصحية بعد تقييم الوضع العالمي لجائحة كوفيد-19.
وذكرت "الإدارة"، في بيان، أنه سيُمنع دخول جميع الركاب المتوجّهين من الهند بشكل مباشر أو عن طريق دول أخرى، ما لم يُقيموا خارج الهند 14 يومًا على الأقل. لكن سيُسمح بدخول المُواطنين الكويتيين وأقاربهم من الدرجة الأولى والعمالة المنزلية. كما لا يشمل الحظر رحلات الشحن.
الطيران المدني : منع الرحلات التجارية المباشرة القادمة من الهند اعتبارا من السبت الموافق 2021/4/24 حتى اشعار آخر . pic.twitter.com/lJuhqo0ypS
— الطيران المدني (@Kuwait_DGCA) April 23, 2021
وسبق لشركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية، أن أعلنت حظر نقل المسافرين من الهند إلى الإمارات اعتبارًا من 25 أبريل/ نيسان الجاري ولمدة 10 أيام قابلة للتمديد، تماشيًا مع توجيهات الحكومة ضمن إجراءات مكافحة كورونا.
وأعلنت العديد من دول العالم إيقاف رحلاتها مع الهند، ومنها كندا التي علّقت الرحلات الجوية مع باكستان ايضًا.
الهند تناشد للحصول على الأكسجين
وتواجه الهند موجة عاتية من الجائحة، حيث شهدت وفيات بمعدل وفاة واحدة كل أربع دقائق في دلهي، بينما يتداعى النظام الصحي الذي يعاني نقصًا في التمويل.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم السبت، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا زادت 346786 حالة خلال 24 ساعة، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا للإصابات على مستوى العالم لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي ناشد فيه العديد من المستشفيات في البلاد ذات الكثافة السكانية العالية الحصول على إمدادات من الأكسجين.
وأصبحت إمدادات الأكسجين الطبي والأسرّة نادرة في الهند، حيث وضعت مستشفيات كبرى إشعارات بعدم وجود أماكن لديها لاستيعاب مرضى.
ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لجلب الأكسجين من أجزاء بعيدة إلى دلهي. وأظهرت لقطات تلفزيونية شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى باترا بالعاصمة بعد نداء استغاثة قال فيه إنه لم يعد لديه أكسجين يزوّد به 260 مريضًا إلا ما يكفي لتسعين دقيقة فقط.
ووجه رئيس حكومة دلهي أرفيند كيجريوال نداء إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي قائلًا: "أرجوكم ساعدونا في الحصول على الأكسجين، ستحدث مأساة اليوم".
والأزمة قائمة في أجزاء أخرى من البلاد، إذ أصدرت بعض المستشفيات بلاغات عامة تفيد بنقص الأكسجين الطبي. وأشارت وسائل إعلام إلى وفاة حالات جديدة لعدم توافر الأكسجين في جايبور وأمريتسار.
وتفاقمت المأساة مع مصرع 13 مصابًا بفيروس كورونا في بومباي إثر اندلاع حريق في المستشفى حيث كانوا يتلقّون العلاج، في آخر حلقة ضمن سلسلة الحرائق التي تشهدها منشآت الهند الصحية.
والأربعاء، لقي 22 مريضًا بكوفيد-19 حتفهم في مستشفى عام بولاية ماهاراشترا عندما نفدت إمدادات الأكسجين بسبب تسرّب في خزّان الأكسجين.
وشدّدت العديد من مناطق البلاد حاليًا القيود حيث فرضت العاصمة إغلاقًا، فيما تمّ حظر جميع الخدمات غير الأساسية في ماهاراشترا. أما ولاية أوتار براديش التي تُعدّ 240 مليون نسمة فستفرض إغلاقًا في عطلة نهاية الأسبوع.
وتسجّل الهند أكبر حصيلة يومية من إصابات كورونا على مستوى العالم، بينما يكافح النظام الصحي الهندي المنهك لاستيعاب المصابين.
ويضغط تفشي كوفيد-19 بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، في ظلّ غياب أي مؤشرات على قرب السيطرة على الوباء الذي أودى بأكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وتسعى الحكومات حول العالم جاهدة إلى تسريع حملات التلقيح لمساعدة دولها واقتصاداتها على التعافي، وقد توقّعت أوروبا، الجمعة، أنه سيكون لديها ما يكفي من اللقاحات لتطعيم 70% من سكانها البالغين بحلول يوليو/تموز.