بعد فراق دام 12 عامًا، التقى المعارض السوري عمار الشيخ حيدر المقيم في تركيا ابنته وزوجته، صارخًا: "غصبًا عن الأسد" في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وانتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر لحظة لقاء حيدر بابنته مروى واحتضانه لها ووضع علم الثورة السورية على كتفيها وسط الفرحة والدموع.
"غصباً عن الأسد”.. مشهد مؤثر للقاء المعارض السوري عمار الشيخ حيدر بابنته وزوجته في #تركيا قادمين من #الأردن #سوريا pic.twitter.com/gzPsgaH8nt
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 23, 2021
وحظي مشهد اللقاء بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر لحظة لقاء المعارض بابنته.
كما شارك المعارض السوري، متابعيه على “فيسبوك” لحظات لقائه بعائلته في تركيا بعد غياب 12 سنة.
أب سوري يلتقي بابنته بعد فراق دام 12 عاماً أجمل ما في المقطع أنه قال "غصباً عن الأسد" وألبس ابنته علم الثورة في إشارة واضحة إلى السبب الذي أبعدهما عن بعضهما لو تعرفون كم من السوريين ينتظرون هذا اللقاء pic.twitter.com/RYPY6qy3H7
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) June 22, 2021
منذ قليل شاهدت بثًّا مباشراً على فيسبوك يعرض لحظة التقاء العم عمار الشيخ حيدر بزوجته وابنته الوحيدة بعد أن أجبره النظام السوري على ترك عائلته عام 2009 ومنعهم لاحقاً من استصدار جوازات سفر ليلتحقوا بالعم أبو مروة. نظام الأسد يعتقلنا حتى في منفانا، يحوّل المنافي إلى سجون انفراديّة. pic.twitter.com/7wjhdb8fm0
— عوداي (@HomsiBrezel) June 21, 2021
وخلال الأعوام الماضية، حاول المعارض السوري عمار الشيخ حيدر، عدة مرات لمّ شمل عائلته. وفي عام 2019 أضرب عن الطعام تحت شعار "أصبحت وزنًا زائدًا على هذه الأرض"، وذلك بسبب عدم تمكنه من مقابلة ابنته وزوجته المقيمتين في الأردن.
وكان الشيخ حيدر قد حاول اللجوء بطريقة غير شرعية إلى أوروبا 4 مرات، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل في ظل سعيه المتكرر إلى لمّ شمل عائلته.
وبعد هذه المحاولات، بدأ المعارض السوري اعتصامًا بالقرب من القنصلية الكندية ولكن الحـراس رفـضوا ذلك.
ثم اتخذ قرارًا بأن يتجول في “ساحة تقسيم” الشهيرة وسط مدينة إسطنبول التركية، حاملًا على صدره لافتة كبيرة كُتِب عليها بعدة لغات بينها العربية والتركية: “عشر سنوات ليست رقمًا، بل جـرح ينـزف، أريد رؤية ابنتي مروى".
من هو المعارض السوري عمار الشيخ حيدر؟
وعمار الشيخ حيدر، معارض سوري، ينحدر من مدينة مصياف، وينتمي للطائفة العلوية.
تعرض للاعتـقال من قبل نظام الأسد عام 2010، حيث تم اعتـقاله في فرع الفيحاء للأمن السياسي بالعاصمة دمشق.
وكانت التهـمـة آنذاك نقل أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية “الأمة”، بالإضافة إلى تهـمـة الإساءة إلى رأس النظام السابق حافظ الأسد.
ومنذ ذلك الوقت، هربت عائلة الشيخ حيدر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وخرج بعد نحو 4 أشهر من الاعتقال، ليتم اعتقاله مرة أخرى واحتجازه بسجـن حمص حتى اندلاع الثورة السورية ليتم الإفراج عنه بعدها مصـابًا بعدة أمراض.